قمة المناخ بباريس

استقبل كل من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون، والرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، رؤساء الدول والحكومات المشاركين في قمة الأمم المتحدة للمناخ، في مركز "لوبورجيه" للمؤتمرات، بالعاصمة الفرنسية باريس التي انطلقت، اليوم الإثنين.

وينتظر أن يصل باريس في إطار القمة، قرابة 40 ألف شخص، الأمر الذي دفع السلطات الفرنسية إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة من أجل القمة، ودعا كي مون زعماء العالم في افتتاح القمة المناخ التي تستمر أسبوعين إلى تسريع تحركهم للحيلولة دون زيادة خطيرة في درجة حرارة كوكب الأرض.

وقال الأمين العام أن التعهدات التي تقدمت بها أكثر من 180 دولة لخفضالانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري هي بداية طيبة، مضيفًا "يجب أن تكون قمة باريس نقطة فارقة، نحتاج لان نتحرك أسرع والى مدى أبعد إذا كنا نريد قصر ارتفاع درجة حرارة العالم على أقل من درجتين مئويتين".

من جانبه دعا الرئيس الفرنسي إلى التوصل إلى اتفاق قوي بشأن المناخ، مشيدا في افتتاح قمة المناخ المنعقدة شمال باريس بالفرص الكبيرة لنجاح الاجتماع الدولي، قائلا: "إن الاتفاق ينبغي أن يتضمن التزاما بوضع حد لارتفاع درجات الحرارة بمقدار درجتين أو درجة ونصف إذا أمكن"، مشددا على أنه ينبغي عدم ترك أي دولةتواجه التغير المناخي بمفردها.

وحض الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قادة دول العالم، إلى العمل منذ الآن لضمان مستقبل البشرية.

وقال "بإمكاننا تغيير المستقبل الآن شرط أن نكون بمستوى التحدي"، ودعا الرئيس الأمريكي الدول الغنية إلى الإيفاء بالتزاماتها المالية بشأن المناخ.

في سياق متصل أعلن الكرملين انه من غير المرتقب عقد أي لقاء في باريس بين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان رغم طلب الرئيس التركي عقد لقاء ثنائي مع نظيره الروسي، حيث أكد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لصحافيين أنه "من غير المرتقب عقد أي لقاء" بين الرئيسين، خلال القمة، حيث يشهد البلدان أزمة دبلوماسية خطيرة منذ أن اسقط الطيران التركي مقاتلة روسية على الحدود السورية بعد أن اخترقت مجالها الجوي.