روما ـ فلسطين اليوم
عبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالى باولو جينتيلوني، عن تطلع حكومة بلاده أن توفر أوروبا دعما ماديا استثنائيا لمواجهة ظاهرة تدفق الهجرة غير الشرعية على السواحل الإيطالية.
جاء ذلك في تصريحات للمسؤول الإيطالي اليوم الثلاثاء، تعليقا على استمرار السلطات المحلية الإيطالية إنقاذ آلاف المهاجرين، وقال إن إيطاليا تتوقع من الاتحاد الأوروبي التزاما ماليا استثنائيا للتعامل مع الاحتياجات الملحة ذات الصلة باستقبال المهاجرين فى إيطاليا، في ضوء قناعة القمة الأوروبية الأخيرة في بروكسل، بضروة التأكيد على ضرورة المواجهة الأوروبية لهذه مسألة، ويجب الآن اتخاذ الخطوات اللازمة .
وأضاف وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني "ينبغي على أوروبا تحويل المزيد من الموارد للبلدان التي تتعامل مع اللاجئين بشكل مباشر، مثل إيطاليا"، وأن هذه الموارد تلزم "لمساعدة المهاجرين القادمين من بلدان دمرتها الحرب الأهلية مثل سوريا"، فضلا عن "كونها مساهمة كبيرة في مجال مكافحة المتاجرين بالبشر، الذين يكسبون على حساب تدفقات المهاجرين القادمين عبر المتوسط وصولا إلى أوروبا".
وأكد جينتيلوني أنه "لا تكفي بضع عشرات السفن لإنقاذ قوارب المهاجرين وحملهم إلى موانئ صقلية وكالابريا، فليس هذا هو الوضع المناسب لاستجابة أوروبية حقيقة، على الرغم من كونه أمرا إيجابيا"، مؤكدا على ضرورة أن نبقى في إطار الخطة الحالية، التي تقرر ألمانيا في إطارها استقبال مائتي ألف مهاجر سوري، بينما تستقبل بعض البلاد الأخرى ثمانمائة ألف شخص".
وقال إن بلاده تقف في الصف الأمامي (من ناحية الهجرة)، حيث يصل إلى شواطئها ثلثا المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى أوروبا.