عناصر من تنظيم داعش

ذكرت دراسة قامت بها جامعة جورج واشنطن، واستندت فيها إلى وثائق قانونية، أنه يوجد في الولايات المتحدة نحو أربعمئة متعاطف مع تنظيم داعش بينهم يهود، وأن 250 منهم سافروا وقاتلوا مع التنظيم أو حاولوا السفر.

وبحسب الدراسة التي حملت عنوان 'من إعادة التغريد إلى الرقة'، فإن البرنامج الخاص بالتطرف التابع لجامعة جورج واشنطن أكد أن عدد الأميركيين الآخرين الذين 'يستهلكون' دعاية تنظيم الدولة دون تفاعل يصل إلى 'عدة آلاف'، وإن كانوا ليسوا -بالضرورة- أنصارا نشطين للجماعة.

وقال لورينزو فيدينو -وهو واحد من واضعي الدراسة الرئيسيين- إن السلطات الأميركية تجري حاليا تسعمئة تحقيق متصل بالإرهاب في الولايات الخمسين.

وقد وجّهت السلطات الأميركية الاتهام إلى 71 شخصا، بينهم تسع إناث، بارتكاب جرائم متصلة بتنظيم الدولة منذ مارس/آذار 2014، بينما تم إلقاء القبض على 51 منهم في 2015.

كما أوضحت الدراسة، التي جمعت أهم ما توصلت إليه أجهزة الاستخبارات عن أنشطة المتعاطفين مع تنظيم الدولة في أميركا، أن وسائل التواصل الاجتماعي هي النواة الأولى التي يستخدمها التنظيم لاستقطاب أميركيين، ثم يجندهم وينقلهم إلى تطبيقات مشفرة، وهو ما يصعّب مهمة وكالة الأمن القومي في مراقبة المشتبه بهم.

مواقف وتفاعل
وأضافت الدراسة أن موقع التواصل الاجتماعي تويتر هو 'الوجهة المفضلة' الأكثر استخداما من جانب المؤيدين النشطين الرئيسيين من الأميركيين لتنظيم الدولة.

كما أوضحت أن النشطاء المدافعين عن تنظيم الدولة والمتعاطفين معه يستخدمون وسائل أخرى للتواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وغوغل بلاس وتامبلر، فضلا عن تطبيقات الرسائل التي تتمتع بقدر أكبر من السرية مثل كيك وتليغرام.

وأشارت الدراسة إلى أنه على الرغم من أن الحسابات الأميركية على مواقع التواصل الاجتماعي يتم تعليقها، فإن هذا الإجراء أصبح بين النشطاء بمثابة 'وسام شرف ووسيلة يستطيع من يتطلع (للانضمام للتنظيم) تعزيز شرعيته عبرها'.

وقالت قناة 'سي بي أس' الإخبارية الأميركية أمس الثلاثاء إن الدراسة ذكرت أن 'العديد من المتعاطفين مع التنظيم المتطرف يقومون بإنشاء حسابات متعددة على مواقع التواصل الاجتماعي وبأسماء مختلفة لتستخدم مصدرا احتياطيا في حال قيام الموقع بإغلاق أحد الحسابات'.