كابل - فلسطين اليوم
استخدم مسلحو تنظيم داعش الإرهابي في شرق أفغانستان، موجات الإذاعة لتجنيد أعضاء جدد في إطار سعيهم لاكتساب قوة ليحلوا محل حركة طالبان ويكونوا القوة الأبرز بين "المقاتلين المتشددين" هناك
وزاد قلق المسؤولين من هذه البرامج التي تشجع الشبان على التجنيد في صفوف هذه الجماعة المتطرفة
وإذا وجدت تلك البرامج آذانا صاغية يخشى المسئولون أن تغذي حسا متناميا باليأس بين كثيرين اعتادوا الحرب ويكافحون للعيش في مناخ اقتصادي متزايد الصعوبة
وقال أحمد على حضرة رئيس المجلس الاقليمي في ننكرهار "معظم السكان هنا بلا عمل وستشجع تلك الإذاعة الكثيرين على الانضمام لصفوفهم
وقال: "داعش وجودة الآن على بعد سبعة كيلومترات من مدينة جلال أباد واذا لم تتحرك الحكومة سريعا فسوف توسع نطاق بثها الإذاعي وستجند أفرادا حتى من كابول
ويُبث البرنامج اليومي بلغة البشتو ومدته 90 دقيقة ويحمل اسم "صوت الخلافة" ويشمل بشكل رئيسي مقابلات ورسائل وأناشيد عن داعش، ويمكن سماعه في إقليم ننكرهار بشرق أفغانستان معقل التنظيم
ويسيطر التنظيم المتشدد على عدة مناطق انتزعها من طالبان التي تحاول إعادة نظام حكمها الإسلامي المتشدد بعد الإطاحة به في أعقاب الغزو العسكري الأمريكي عام 2001م
وفي أحد البرامج قال عضو بداعش، إن تلك البرامج الإذاعية تهدف للتصدي للصورة السلبية المأخوذة عن التنظيم التي عززتها التقارير حول ممارسته العنف بشكل متطرف
وداعش يمثل قوة جديدة نسبيا في أفغانستان وهناك جدل حول مدى قوتها في البلاد وعدد قادتها ومدى صلتهم عمليا بالجناح الرئيسي للتنظيم في العراق وسوريا
وقال مسئولو أمن أفغان: إن العديد من أعضاء التنظيم في أفغانستان مقاتلون سابقون في طالبان اختلفوا مع القيادة الحالية أو يسعون لشكل أكثر تطرفا من النشاط المسلح
وصرح قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأمريكي جون كامبل الأسبوع الماضي بأن هناك ما يتراوح بين ألف وثلاثة آلاف عضو في داعش بأفغانستان. وقال إن نفوذ التنظيم سينتشر ما لم يتم التصدي له
وقال مسئولون في ننكرهار إنهم لا يستطيعون منع البث لأن موقعه يتغير بشكل منتظم على ما يبدو
وقال المتحدث باسم حاكم ننكرهار آية الله خوجياني: "إنهم يتنقلون من مكان لآخر وهذا يصعب الأمور علينا".