المظاهرات في إثيوبيا

تسببت مظاهرات مطلبية في منطقة بني شنقول الإثيوبية، في وقف أعمال البناء بمشروع سد النهضة، بعد اشتداد المظاهرات ضد قرار حكومي بمصادرة أراضي سكان المنطقة، التي تبعد 50 كيلو مترا من الحدود الإثيوبية – السودانية.

وقالت المنسق العام لمشروع تنمية إفريقيا وربط نهري النيل والكونغو، الدكتورة نانسي عمر، في مداخلة تلفزيونية، إن البناء توقف في مشروع سد النهضة بمنطقة بني شنقول على بعد 50 كيلو مترا من الحدود الإثيوبية – السودانية.

وأوضحت عمر، أن "الثورة" في إثيوبيا أغلقت كل الطرق المؤدية لسد النهضة، مشيرة إلى أنهم يتواصلون بشكل مباشر مع شعب الأورومو.

وجرت التظاهرات في بلدات هارامايا وجارسو وواليسو وروبي وغيرها في إثيوبيا، وأصيب العديد من المتظاهرين بجروح، وأدانت منظمة العفو الدولية استخدام الجيش والشرطة الإثيوبية القوة المفرطة في التصدي للمحتجين السلميين.

وأوروميا التي يبلغ عدد سكانها 27 مليون نسمة هي المنطقة الأكثر اكتظاظا بالسكان في إثيوبيا، ويتكلم سكانها اللغة الأورومية، يسميها أبناؤها بـ"أفان أورومو" وهي من اللغات الكوشية، ومختلفة عن الأمهرية، اللغة السائدة في إثيوبيا.

وذكرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية، أن السلطات الإثيوبية قتلت 75 متظاهرًا على الأقل خلال أسابيع من التظاهرات، التي بدأت بعدما تصدى طلاب لمقترحات للحكومة بمصادرة أراض في عدة مدن في منطقة أوروميا، أثارت مخاوف من أن تستهدف الحكومة في قرارها أراضي يسكنها تقليديا أفراد من الأوروميا، أكبر إثنية في البلاد