انطاليا - فلسطين اليوم
وخيمت هجمات باريس ليل الجمعة السبت على المحادثات، ودفعت القادة المجتمعين الى الحديث عن مكافحة الارهاب في القمة التي ستتناول كذلك ازمة اللاجئين والتغير المناخي وتهرب الشركات المتعددة الجنسيات من دفع الضرائب.
وطلب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من الحضور الوقوف دقيقة صمت على ارواح ضحايا باريس قبل بدء جلسة المناقشات.
والغيت جميع الفعاليات الموسيقية ومن بينها عشاء رسمي ليل الاحد الاثنين، احتراما لارواح الضحايا، وقال الاعلام التركي انه تم تعزيز الاجراءات الامنية المشددة اصلا حول القمة.
والغى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مشاركته في القمة، وبقي في بلده التي تسودها حالة من الحزن والتوتر في اعقاب الهجمات، وارسل وزير خارجيته ليحل محله.
وفي تذكير بالانتشار العالمي للمتطرفيين الجهاديين، دان اوباما اعتداءات باريس والتفجيرين الانتحاريين المزدوجين في انقرة اللذين اديا الى مقتل 102 شخصا الشهر الماضي، وقدم "تعازيه الحارة" لبوتين في تحطم طائرة الركاب الروسية في مصر في 31 تشرين الاول/اكتوبر والذي ادى الى مقتل جميع ركابها وعدهم 224 شخصا. ويشتبه الغرب في ان مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية اسقطوا الطائرة بتفجير قنبلة.
واعلنت تركيا انها احبطت اعتداء جهاديا "كبيرا" في اسطنبول كان مخططا تنفيذه الجمعة في اليوم ذاته الذي نفذت فيه اعتداءات باريس.
ووصف الرئيس الصيني شي جينبينغ الارهاب بانه "عدو مشترك" ودعا الى "تشكيل جبهة مشتركة للقتال ضد" هذا التهديد.
وتعتبر ازمة اللاجئين قضية رئيسية في القمة حيث تاوي تركيا نحو 2,2 مليون لاجئ سوري، الا ان الاتحاد الاوروبي حث انقرة على بذل المزيد من الجهود لمنع اللاجئين من عبور المياه الخطرة للوصول الاتحاد الاوروبي.
وجددت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاحد دعوتها على هامش قمة مجموعة العشرين الى "توزيع عادل" للاجئين في اوروبا، رافضة اي خلط بين اعتداءات باريس و"العدد الكبير من اللاجئين الابرياء".
كما دعا رئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود يونكر ان لا تسمم هجمات باريس النقاش الحساس بشان اللاجئين.
وقال يونكر "ان من ينظمون ويرتكبون هذه الهجمات هم نفس الاشخاص الذين يفر منهم اللاجئون وليس العكس".
وستكتسب المناقشات حول التغير المناخي اهمية اكبر من المعتاد نظرا لانها تاتي قبل مؤتمر المناخ الذي ستعقده الامم المتحدة في باريس في نهاية الشهر ويهدف الى التوصل الى اتفاق عالمي للحد من الاحتباس الحراري
أ ف ب.