لندن - فلسطين اليوم
تراجع عدد المهاجرين الذين يدخلون ألمانيا من النمسا الى أكثر من سبع مرات في آذار الماضي، وبلغ أقل من خمسة آلاف شخص، بسبب القيود التي فرضتها دول البلقان الواقعة على امتداد طريق الهجرة.
وتواجه المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، ضغوطا لتنفيذ وعد بإبطاء وصول المهاجرين واللاجئين بعد دخول 1ر1 مليون شخص الى ألمانيا العام الماضي، ما أثار مخاوف من كلفة وكيفية دمج هؤلاء في المجتمع.
وتعول ميركل على اتفاق مثير للجدل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا يبدأ سريانه يوم الاثنين المقبل، والهادف إلى إبطاء تدفق المهاجرين إلى غرب أوروبا.
ويعطي الاتفاق تركيا مزايا سياسية ومالية، مقابل تعهدها بقبول عودة اللاجئين والمهاجرين الموجودين في اليونان إلى أراضيها، ويخشى المنتقدون من أن هذا الاتفاق قد يجعل أوروبا تتخذ موقفا أكثر تساهلا مع أنقرة بشأن حقوق الانسان.
وبموجب الاتفاق سيغلق بشكل فعلي الطريق الرئيسي الذي عبر من خلاله مليون مهاجر- بحر إيجه- إلى اليونان العام الماضي، وستكون ألمانيا ملزمة بأن تأخذ مبدئيا 1600 مهاجر وتوفر 13500 مكان.
وفي شباط وصل 38570 مهاجرا إلى ألمانيا من النمسا، وهو أقل بكثير من العدد الذي وصل في كانون الثاني وبلغ 64700.
والنمسا هي نقطة الدخول الرئيسة للمهاجرين الذين يصلون إلى ألمانيا.
من جهتها، فرضت النمسا قيودا على الحدود في شباط ثم حذت حذوها دول أخرى في أوروبا، ما أدى إلى تقطع السبل بآلاف الأشخاص، ومنهم كثيرون فارون من الحرب والعنف في سوريا ودول آخرى.