بانغي - فلسطين اليوم
أعلن رئيس وزراء جمهورية أفريقيا الوسطى محمد كمون أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كان مقررا إجراؤها الأحد القادم، قد تم تأجيلها ثلاثة أيام لأسباب تنظيمية لتجرى يوم 30 ديسمبر/كانون الأول الحالي.
وأضاف كمون أن تأجيل الانتخابات يأتي بسبب تأخر وصول الكشوف الانتخابية, وحاجة العاملين في مكاتب الاقتراع إلى المزيد من التدريب, وقال 'نحتاج إنجاز ذلك بأدوات مناسبة لتجنب حدوث تزوير.. من الضروري تأجيل الانتخابات إذا كنا نريد الحصول على نتائج جيدة'.
وفي تعليقه على قرار التأجيل، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك 'لن أصف ذلك بأنه انتكاسة.. أعتقد أنه بالنظر إلى الوضع الأمني البالغ الدقة في مختلف أنحاء البلاد، فمن المهم أن تجرى الانتخابات بأفضل طريقة ممكنة'.
وقالت مصادر أممية إن دبلوماسيين أجانب اقترحوا تأجيل الانتخابات لأسبوع خلال اجتماعات مع السلطات في أفريقيا الوسطى.
ويشارك في الانتخابات الرئاسية 30 مرشحا، أبرزهم رئيس الوزراء السابق المسيحي مارتن زيجويلي (58 عاما), والوزير السابق المسلم كريم ميكاسوسا (63 عاما), ومن المتوقع إعلان نتائجها بعد أسبوعين من إجرائها، وتجرى جولة الإعادة المحتملة نهاية يناير/كانون الثاني 2016.
أما الانتخابات البرلمانية فيشارك فيها 1192 مرشحا موزعين على 62 حزبا سياسيا وعدد من المستقلين, للتنافس على 140 مقعدا في البرلمان.
ويحق لنحو 1.5 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي يراقبها 11 ألف عنصر من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بعد أعمال العنف التي شابت استفتاء دستوريا جرى مطلع الشهر الجاري.
وتسبب العنف التي تشهده البلاد منذ أكثر من سنتين في فرار نحو خمس سكان البلاد من ديارهم، وغادر نصفهم تقريبا البلاد نهائيا. وبدأ العنف في صورة اشتباكات بين المليشيات المتناحرة، قبل أن يتحول إلى صراع بين المسلمين والمسيحيين أدى إلى تقسيم فعلي في البلاد.