أعرب مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام فى الشرق الأوسط تونى بلير عن قلقه الشديد إزاء الموقف بين الإسرائيليين والفلسطينيين أكثر من أى وقت منذ تولى هذا الدور فى عام 2007. 

وقال بلير- فى مقابلة أجرتها معه صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية وبثتها اليوم الأربعاء على موقعها الإلكترونى- إن "التحركات فى دول أوروبا من أجل الاعتراف بدولة فلسطينية يعد تعبيرا عن الإحباط الذى يشعر به الناس بسبب غياب تحقيق التقدم وكذلك الانزعاج الذى يشعرون به بشأن التعامل مع الفلسطينيين". 

وتابع..قائلا "فعلى سبيل المثال، اعترفت السويد بإقامة دولة فلسطينية الشهر الماضى فيما لا يزال مثل هذا الإجراء محل نقاش فى دول أخرى. 

وسيتعين على إسرائيل التحلى بالعقل وأخذ قوة هذا الرأى فى الاعتبار". 

وأوضح بلير أن القلق بالنسبة لأوروبا حاليا لم يعد انهيار العملة الموحدة "اليورو" لأن البنك المركزى الأوروبى يمكن أن يمنع ذلك بفعالية، لكنه لفت إلى أن الخطر هو الآن سياسي.. قائلا إن "هناك انقساما فيما يخص الاتفاق السياسى على المشروع الأوروبى نتيجة النمو المنخفض والبطالة المرتفعة والعزلة الاجتماعية". 

ومن ناحية أخرى، حث رئيس الوزراء البريطانى الأسبق الغرب على العمل مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمحاربة ما وصف بـ"التطرف الإسلامى" وغيره من مصادر النزاع فى الشرق الأوسط – برغم اتخاذ الدول الغربية موقفا قويا ضد موسكو بسبب أعمالها فى أوكرانيا. 

ووصف "التطرف الإسلامى " بالتهديد الأكبرعلى المدى الطويل الذى نواجهه..مشددا على ضرورة استعداد الغرب للتعاون مع موسكو وغيرها من الدول مثل الصين والهند لمواجهته. 

وأكد بوتين أن روسيا لا تزال لاعبا قويا فى مناطق معينة من بينها الشرق الأوسط، وتعد جزءا مهما فى الوقت الراهن بالنسبة لكيفية التعامل مع تلك التحديات.. مشيرا إلى ضرورة ضلوع موسكو فى إيجاد حل للأزمة السورية.

نقلا عن أ ش أ