وزارة الخارجية الصينية

طالبت الصين، اليوم السبت، الولايات المتحدة بأن تظهر احترامها للقوانين والتزامها بها، كما حذرتها من تقويض الثقة المتبادلة بينهما، وتهديد السلام والاستقرار الإقليميين.

جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "هوا تشان يينج" في بيان صحفي رسمي، تعليقًا على الأنباء التي تفيد قيام مدمرة أمريكية مزودة بصواريخ موجهة بالإبحار في نطاق 12 ميلا بحريًا من منطقة زهونججيان داو، بجزر شيشا في بحر الصين الجنوبي.

أن المدمرة التابعة للبحرية الأمريكية انتهكت القانون الصيني، الذى يُوجب على أية سفينة حربية أجنبية أن تحصل على موافقة الحكومة الصينية قبل دخولها إلى المياه الإقليمية للصين.

 أنه نظرًا إلى أن السفينة العسكرية الأمريكية دخلت إلى المياه الإقليمية الصينية، بدون الحصول على تصريح، فقد قام الجانب الصيني بمراقبتها، وتوجيه تحذيرات صوتية إليها. 

وجدير بالذكر أن الصين اتهمت الولايات المتحدة، في 19 ديسمبر الماضي، بأنها دأبت على إرسال سفن، وطائرات عسكرية بالقرب من المناطق التابعة للسيادة الصينية ببحر الصين الجنوبي لاستعراض قوتها وإثارة التوترات، واصفة هذه الأفعال بأنها تمثل تهديدًا شديدًا لسلامة رجال القوات المسلحة الصينية المتواجدون بالمكان، وكذا لسلامة المنشآت هناك، وللسلام والاستقرار الإقليميين.

وجاء هذا فى بيان صدر عن وزارة الدفاع الصينية، حيث استنكرت تحليق قاذفتين أمريكيتين من طراز بي-52 بالقرب من جزر نانشا، واصفة هذا الفعل بـ"الاستفزاز العسكري الخطير" الذي يجب أن يُوضع له حد في الحال.

وطالبت الوزارة وقتها الولايات المتحدة بأن تقوم فورًا باتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذا الفعل، حتى لا تضر بالعلاقات العسكرية بين الدولتين.

وطبقًا لبيان وزارة الدفاع، فإن الطائرتين العسكريتين الامريكيتين حلقتا فوق إحدى جزر نانشا والشعاب المحيطة بها، في وقت مبكر من يوم 10 ديسمبر الماضي مما دعا القوات العسكرية الصينية المتمركزة في المنطقة إلى إعلان حالة التأهب القصوى، وإرسال تحذيرات إلى الطائرتين للمغادرة فورًا.

وأخيرًا، حذرت الوزارة من أن هذه الأفعال الاستفزازية الخطيرة من جانب الولايات المتحدة تخلق ظروفًا معقدة في بحر الصين الجنوبي، وتقوم بـ"عسكرة" المنطقة.

وتعهدت بأن تقوم القوات المسلحة الصينية باتخاذ كل ما تراه لازمًا لحماية السيادة الوطنية والأمن القومى، وللحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين.

نقلا عن أ.ف.ب