الرئيس الصيني شي جين بينغ

أكد البر الرئيسى الصينى، التزامه الثابت بمبدأ "الصين الواحدة" وسياسة التنمية السلمية للعلاقات عبر مضيق تايوان. 
عبّرت عن هذا "آن فنغ شان" المتحدثة بإسم مكتب شئون تايوان التابع لمجلس الدولة الصينى (مجلس الوزراء) فى تعليق لها على إعلان وزارة الخارجية الصينية فى وقت سابق اليوم عودة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وجامبيا، وذلك بعد نحو ثلاثة أعوام من قطع الدولة الافريقية لعلاقتها الدبلوماسية مع تايوان، رغبة منها فى نيل رضا بكين التي لا تعترف بانفصال تايوان عنها وتعتبرها جزءا لا يتجزأ من الصين.

وقد وقع الوثائق الخاصة بعودة العلاقات الدبلوماسية الثنائية بعد 21 عاما من قطعها، وزير الخارجية الصينى وانغ يى ووزيرة خارجية جامبيا نينيه ماكدوال جاي، حيث تعهدت حكومة جامبيا بأنها لن تعترف إلا بـ "الصين الواحدة"، وأكدت أنها تعتبر حكومة بكين هى الحكومة الشرعية الوحيدة التى تمثل الصين بأكملها، وأن تايوان هى جزء لا يتجزأ من الأراضى الصينية.

وقد وصف وزير الخارجية الصيني عودة العلاقات بين الصين وجامبيا باللحظة التاريخية، منوها بمشاعر الصداقة بين شعبيهما، ومشيرا إلى أن تلك الخطوة تعكس الآمال المشتركة والمصالح الأساسية للبلدين.
كما أكد "وانغ" أن مبدأ "الصين الواحدة" هو شرط مسبق وأساسى يجب أن تلتزم به أي دولة ترغب فى أن ترتبط مع الصين بعلاقات دبلوماسية.

جدير بالذكر أن الرئيس الصيني "شي جين بينغ" كان قد أكد منذ عشرة أيام أن سياسة البر الرئيسي الصيني تجاه تايوان واضحة ومتسقة ولن تتغير بتغير الوضع السياسي بها، مشيرا إلى أن بكين ستقف بكل حزم ضد أى أنشطة تتعلق باستقلال تايوان، قائلا "سنحمي سيادة بلادنا ووحدة أراضيها ولن نسمح أبدا بأن تحدث مأساة الانفصال الوطني التاريخية مرة أخرى".

وشدد "شى"، فى تصريحاته التى نقلتها وكالة الأنباء الصينية، على أنه يعبر عن الرغبة المشتركة والإرادة القوية لكل أفراد الشعب الصيني.
وأضاف أن المواطنين على جانبي مضيق تايوان يأملون في التطور السلمي للعلاقات عبر المضيق، متعهدا بألا يجعل أملهم يخيب.