أزمة اللاجئين

ازدادت حدة الانقسامات بين الدول الأوروبية مع ورود أرقام جديدة تفيد بأن تدفق المهاجرين يتواصل بوتيرة عالية، ونشب خلاف دبلوماسي بين اليونان والنمسا، فيما انتقدت فيينا سياسة ألمانيا بشأن اللاجئين وأغلقت مقدونيا حدودها في وجه الأفغان.

وبحسب مصادر اعلامية فإن حدة التوتر بين الدول الأوروبية المعنية احتدمت أكثر من غيرها بأزمة اللاجئين والمهاجرين، في وقت صدرت فيه أرقام جديدة تظهر أن تدفق المهاجرين الفارين من الحروب والفقر يتواصل بوتيرة كبيرة.

ومع تجاوز عدد المهاجرين واللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا 110 آلاف خلال أول شهرين من العام 2016، حذرت الأمم المتحدة من القيود التي تفرضها بعض الدول على حدودها والتي قد تفضي إلى حالة من الفوضى.

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه بشأن خطر حدوث "أزمة إنسانية" خصوصاً في اليونان الواقعة على خط الجبهة في أسوأ أزمة مهاجرين تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

ويحتجز آلاف الأشخاص في اليونان بعد أن قررت مقدونيا فجأة إغلاق حدودها في وجه الأفغان ما أسفر عن أزمة على طريق الهجرة الذي يمر من البلقان باتجاه شمال أوروبا.

وفي سياق متصل اتهمت اليونان النمسا بتقويض جهود التوصل إلى نهج أوروبي مشترك لمواجهة أزمة الهجرة عبر التحالف مع الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذين يرفضون استقبال أي مهاجر.