مدريد - لينا العاصي
يدلي الناخبون الإسبان اليوم الأحد بأصواتهم في انتخابات برلمانية ستخفف فيها الأحزاب الجديدة من قبضة المحافظين والاشتراكيين الذين كانت لهم الهيمنة في الماضي، وهو ما يشير لاحتمال بدء عهد جديد من السياسات التوافقية أو فترة من عدم الاستقرار.
ومع إعلان كثيرين استعدادهم لتعديل نظام سياسي يرونه فاسدا وعاجزا عن حل مشكلات إسبانيا الاقتصادية، فإن نتيجة الانتخابات هي أكثر النتائج غير المؤكدة خلال أربعين عاما منذ انتهاء حكم فرانشيسكو فرانكو الاستبدادي وعودة الديمقراطية.
ووفق استطلاعات للرأي، هناك واحد بين كل ثلاثة من الناخبين البالغ عددهم 36.5 مليون شخص لم يقرر موقفه.
وتظهر استطلاعات الرأي أن الحزب الشعبي المحافظ الحاكم بزعامة رئيس الوزراء ماريانو راخوي سيفوز بالانتخابات، ولكنه لن يحصل على أغلبية مطلقة.
ويتوقع أن يحتل الاشتراكيون المركز الثاني، مع تنافس حزب 'بوديموس' (نحن قادرون) المناهض للتقشف وحزب 'المواطنون' الليبرالي الوافد الجديد إلى الحياة السياسية على المركز الثالث، مما سيجعل لهما دورا مهما في المحادثات التي ستجري بعد الانتخابات.
وتعد البطالة أبرز مشكلة تواجه الحزب الفائز، حيث تأتي إسبانيا بالدرجة الثانية في أوروبا من حيث نسبة العاطلين عن العمل بمعدل 23%، بعد اليونان التي تبلغ فيها هذه النسبة 25.7%.
كما أن مسألة انفصال منطقة 'كتالونيا' عن إسبانيا من أهم القضايا المطروحة على طاولة وجدول أعمال الحزب المنتصر.