فيينا - فلسطين اليوم
قامت إدارة شرطة النمسا المسئولة عن إدارة المعبر الحدودي مع سلوفينيا الواقع بولاية "كارنتن" النمساوية، بإعادة ترحيل 65 لاجئا إلى سلوفينيا مرة أخرى، بسبب اكتشاف ادعائهم كذباً الانتماء إلى جنسيات أخرى غير جنسيتهم الحقيقية، حيث يأتي هذا الإجراء بعد أن شرعت كل من النمسا وألمانيا في تبني إجراءات مشددة لفحص جوازات سفر اللاجئين، بعد اكتشاف حالات تزوير في جنسيات اللاجئين.
وكشفت معلومات صدرت اليوم الأربعاءعن شرطة النمسا ، النقاب عن إعادة ترحيل عدة مئات من اللاجئين إلى سلوفينيا مرة أخرى، خلال اليومين الماضيين ، عقب اكتشاف قيامهم بتزوير جنسياتهم ، فيما أعلن عضو حكومة ولاية النمسا العليا ، رودي أنشوبر ، عن قيام السلطات الألمانية مؤخراً بإعادة ترحيل لاجئين يتراوح عددهم ما بين 50 إلى 100 يوميا إلى النمسا مرة أخرى، بسبب رفض اللاجئين التقدم بطلبات للحصول على حق اللجوء في ألمانيا بسبب رغبتهم في مواصلة السفر إلى السويد.
وبدوره .. أعرب أنشوبر عن قلقه إزاء قيام السلطات الألمانية بإعادة نسبة من اللاجئين إلى ولاية "النمسا العليا" مرة أخرى،منتقدا سلوك السلطات الألمانية ، لافتاً إلى أن إعادة ترحيل اللاجئين إلى النمسا ، يحمل حكومة الولاية مسئولية توفير نحو ألفين مكان لإيواء لاجئين ، لا يرغبون في البقاء بالنمسا أو التقدم بطلبات للحصول على حق اللجوء فيها.
ويأتي هذا التطور الجديد من قبل السلطات الألمانية في التعامل مع اللاجئين ، ليزيد من القلق الذي يساور السلطات النمساوية إزاء احتمال إقدام حكومة ألمانيا على غلق حدودها مع النمسا ، مما سيجبر حكومة النمسا على اتباع نفس الإجراء والمسارعة بغلق حدودها مع سلوفينيا في وجه اللاجئين ، حيث أن النمسا لا تستطيع تحمل بقاء أعداد كبيرة من اللاجئين على أراضيها بسبب افتقارها للامكانيات الاقتصادية التي تتمتع بها ألمانيا
نقلا عن أ.ش.أ