روما - فلسطين اليوم
قال المدعي العام الإيطالي، فرانكو روبرتي، المسؤول عن مكافحة المافيا والإرهاب، إن طريق التهريب الرئيس للحشيش القادم من شمال أفريقيا يبدأ من المغرب مرورا بالجزائر وتونس إلى ليبيا.
وأفاد فرانكو روبرتي بأن طريق التهريب الرئيس للحشيش القادم من شمال أفريقيا يبدأ من الدار البيضاء في المغرب مرورا بالجزائر وتونس إلى طبرق في شرق ليبيا، مضيفا أن هذا المسار يمر بمدينة سرت الساحلية التي تعتبر في الوقت الحالي قاعدة لتنظيم "داعش" خارج سوريا والعراق.
وأوضح روبرتي أن تنظيم "داعش" يسيطر على هذا الطريق في ليبيا، من حيث هو يسيطر على الساحل على امتداد خليج سرت.
وأشار المدعي العام الإيطالي إلى أن الشرطة توصلت في تحقيقات لم تعلن تفاصيلها على الملأ، إلى أدلة على أن عالم الجريمة المنظمة في إيطاليا الذي يسيطر منذ فترة طويلة على إمدادات المخدرات في البلاد ومن يشتبه أنهم إرهابيون في شمال أفريقيا يتعاونون في تهريب المخدرات.
وبين المدعي العام أن إنهاء تجريم بيع الحشيش سيوجه ضربة للتنظيم الإرهابي وأعضاء عصابات المافيا الذين تشير تحقيقات جارية إلى أنهم يتعاونون في تهريبه، حيث قال في الصدد: "إنهاء التجريم أو حتى إجازة الحشيش ستكون بالتأكيد سلاحا ضد المهربين الذين قد يكون بينهم إرهابيون يحققون دخلا منه".
ولفت روبرتي إلى أن تجارة المخدرات تدر أكثر من 32 مليار يورو سنويا على عصابات الجريمة المنظمة في إيطاليا.
جدير بالذكر أن حكومة رئيس الوزراء ماتيو رينتسي كلفت مكتب روبرتي الذي نسق الحرب على الجريمة المنظمة منذ أوائل التسعينات بمهمة الإشراف على التحقيقات في الإرهاب في فبراير/شباط من العام الماضي.
وقال روبرتي إن أحد الأسباب المنطقية التي تجعل مكتبه ينسق التحقيقات بشأن مكافحة الإرهاب هو أن الجماعات الإسلامية وعصابات المافيا التقليدية، مثل عصابة "كوزا نوسترا" في صقلية، ترتكب جرائم متشابهة.
وأشار إلى أن الإرهاب الدولي يمول نفسه بأنشطة إجرامية عند المافيا مثل تهريب المخدرات والسلع التجارية والنفط وتهريب الآثار والأعمال الفنية، والخطف من أجل الفدية والابتزاز.
وفي الشأن ذاته، تعرض روبرتي في كتابه الجديد "نقيض الخوف" بإسهاب إلى أوجه الشبه بين الجماعات الإسلامية المتشددة وعصابات المافيا الإيطالية وإلى سبل تحسين الحرب عليها.