غادر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بيروت صباح اليوم متوجها إلى بغداد، بعد زيارة للبنان استمرت يومين، التقى خلالها عددا من المسؤولين اللبنانيين. وقد أعلن الأمين العام للأمم المتحدة في ختام زيارته لبيروت أن المجتمع الدولي سيدعم اللاجئين السوريين في لبنان إلى أن يتمكنوا من العودة بسلام وأمان إلى بلادهم.

على جانب آخر، قال كي مون، في مؤتمر صحفي،إن على قادة الأحزاب السياسية في لبنان أن يتعاونوا مع رئيس الوزراء تمام سلام حتى تتمكن الحكومة من تلبية احتياجات الشعب ومتطلباته، داعيا في هذا السياق إلى العمل على انتخاب رئيس جديد للبلاد، محذرا من أنه إذا بقي منصب الرئيس شاغرا، فإن الوحدة الوطنية في لبنان ستظل "تفتقر إلى المناعة والاكتمال".

كما أكد التزام الأمم المتحدة بحفظ الاستقرار والأمن والسلام في لبنان، ودعم القوات المسلحة اللبنانية.. مضيفا أن "الأمم المتحدة، جنبا إلى جنب مع الجهات الفاعلة الدولية الأخرى، موجودة هنا لمساعدة لبنان في تأمين استقراره ودعم هذا الاستقرار من خلال المساعدات الإنسانية والتنموية للمواطنين اللبنانيين الضعفاء، وكذلك اللاجئين السوريين والفلسطينيين. وسوف يدعم المجتمع الدولي اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم لبنان مؤقتا إلى أن يتمكنوا من العودة بسلام وأمان إلى سوريا.

يمكن للبنان الاعتماد على دعمنا الكامل لمواطنيه الضعفاء وكذلك اللاجئين السوريين". وناشد المسؤول الأممي الدول المانحة الوفاء بتعهداتها في أقرب وقت ممكن لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين في لبنان، مشددا على أن المنظمة الدولية لن تدخر جهدا في سعيها نحو وضع حد للنزاع في سوريا، والتوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط.