المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف

أكد "الكرملين" على لسان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف الجمعة بأن القوة الحقيقية الوحيدة القادرة على محاربة التنظيمات المتطرفة على الأرض هي الجيش العربي السوري.
 
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن بيسكوف خلال حديثه للصحافيين "إن الجانب الروسي أكد ومنذ البداية وبشكل عملي بأن القوة الوحيدة القادرة على محاربة تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" والتنظيمات المتطرفة الأخرى على الأرض هي القوات المسلحة للجمهورية العربية السورية".
 
وأضاف بيسكوف أن أي عملية عسكرية جوية لا يمكن أن تحقق أهدافها دون دعم القوات العاملة على الأرض.
 
وتابع "أن شركاءنا غير مستعدين لتشكيل تحالف واسع ضد تنظيم "داعش" المتطرف، ولكننا مستعدون للعمل بأي صيغة" مؤكدًا بأن العمليات العسكرية الروسية تتواصل دون أي قيد.
 
وأوضح بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين بحث مع مجلس الأمن الروسي تنامي التوتر في سورية على خلفية التصرفات العدوانية التركية.
 
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير "الخارجية" السوري وليد المعلم إلى أن الجيش العربي السوري يحقق تقدمًا على جميع الجبهات بدعم سلاح الجو الروسي.
 
وأعرب الوزير المعلم في بداية مباحثاته في موسكو الجمعة مع وزير "الخارجية" الروسي سيرغي لافروف عن الشكر للقيادة الروسية والرئيس فلاديمير بوتين على الجهود الصادقة في دعم سورية لمكافحتها التطرف.
 
ولفت المعلم إلى أن المجموعة الجوية الروسية العاملة في سورية استطاعت خلال فترة وجيزة تحقيق مئة ضعف ما حققه التحالف بقيادة الولايات المتحدة في مكافحة تنظيم "داعش" المتطرف.
 
وعزَى الوزير المعلم الشعب الروسي باستشهاد الطيار الروسي، وأحد الجنود الروس بعد إسقاط تركيا للطائرة الروسية في الأجواء السورية، مؤكدّا على تصريحات الرئيس بوتين بأن ما فعلته تركيا هو "طعنة في الظهر". مضيفًا "نحن نتعرض لمثل هذه الطعنات منذ خمسة أعوام".
 
وأكد لافروف بأن روسيا تقيم عاليًا تمسك الحكومة السورية بقضية مكافحة التطرف، مشيرًا إلى أن موسكو بدورها ستواصل تقديم كل أشكال الدعم لسورية بهدف القضاء على المتطرفين.
 
وأضاف لافروف "إننا نقف إلى جانب إطلاق العملية السياسية السلمية الشاملة ليتمكن السوريون من تحديد مستقبل بلادهم".
 
وأعرب لافروف عن الشكر للجيش العربي السوري لإنقاذه حياة الملاح الروسي بعد إسقاط تركيا للطائرة الروسية في الأجواء السورية والشكر للجانب السوري على توفير الحماية للسفارة الروسية في دمشق، مشيرًا إلى أن مقر السفارة تعرض من جديد لقصف بقذيفة هاون في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.
 
وختم لافروف "أن القيادة التركية تجاوزت جميع الحدود المعقولة وهي تخاطر بوضع المواطنين الأتراك في حالة صعبة للغاية".