السفارة الروسية في كييف تحتج على تعرضها لهجوم

قدمت السفارة الروسية في كييف الأحد 6 مارس/ آذار احتجاجا إلى الخارجية الأوكرانية بسبب الهجوم الذي تعرض له مبنى السفارة الليلة الماضية.

وقال السكرتير الصحفي للسفارة الروسية في كييف، أوليغ غريشين، إن المتظاهرين رموا مبنى السفارة بالحجارة وأصابوا النوافذ وكاميرات المراقبة بأضرار.

ونوه بأن أحد المتظاهرين حاول التسلل إلى حرم السفارة.

وذكر السكرتير الصحفي أن مجهولين قاموا في الليلة الفاصلة بين يومي 5 و6 مارس/ آذار  بالهجوم على سيارات السفارة الروسية في كييف وعاثوا فيها تخريبا. وتضررت نتيجة ذلك 3 سيارات . وقام المجهولون برمي الألعاب النارية وقنابل الدخان إلى حرم السفارة.

وأعرب غريشين عن اعتقاده بأن المهاجمين كانوا مسلحين بشكل جيد وبأنه تم التحضير للجريمة بدقة.

ونوه السكرتير الصحفي بأن حوالي مئة شخص تجمهروا بالقرب من مبنى السفارة وهم  يرفعون إعلام أوكرانيا مطالبين بإطلاق سراح المواطنة الأوكرانية ناديجدا سافتشينكو التي تقبع في أحد السجون الروسية بانتظار صدور الحكم القضائي بحقها.

وكان عدة مئات من الأشخاص خرجوا في مظاهرة، من ساحة الاستقلال وسط كييف نحو مبنى السفارة الروسية، وهم يحملون لافتات تطالب بإطلاق سراح الطيارة الأوكرانية، نديجدا سافتشينكو، الموقوفة في روسيا. وعلق المتظاهرون على سور السفارة لافتات كتب عليها " الحرية لسافتشينكو". وقبل ذلك، رمى المتظاهرون مبنى السفارة بالبيض

ولم يصدر عن الخارجية الأوكرانية حتى الآن أي تعليق أو ردة فعل على هذه الواقعة، ولم ترد على مذكرة الاحتجاج الروسية. فيما فتحت الشرطة الأوكرانية قضية جنائية للتحقيق في الحادث. 

ومن المعروف أن الإدعاء العام الروسي وجه ضد سافتشينكو تهم " القتل" و"الشروع بالقتل" و"اجتياز حدود الدولة بشكل غير مشروع". وبدأت محاكمة المتهمة في 22 سبتمبر/أيلول 2015.

وتجدر الإشارة إلى أن لجنة التحقيق الروسية تتهم الطيارة الأوكرانية ناديجدا سافتشينكو بأنها قامت بتوجيه الرمي المدفعي من جانب القوات الأوكرانية في مقاطعة لوغانسك في صيف 2014 ونجم عن ذلك مقتل اثنين من الصحفيين الروس العاملين في شركة تلفزيون وراديو روسيا. وبعد فترة تسللت المذكورة إلى الأراضي الروسية مع اللاجئين وخلال ذلك تم القبض عليها  وتطالب النيابة العامة الروسية بالحكم عليها بالسجن لفترة تزيد على 20 عاما.