الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس الخميس، المعارضة التي حققت فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية الأخيرة بالسعي إلى 'زعزعة' سلطته.

وأدلى مادورو بهذه التصريحات في ختام مؤتمر استثنائي في العاصمة كراكاس للحزب الاشتراكي الموحد لـفنزويلا الذي يقوده.

وقال الرئيس الفنزويلي إن 'هذا اليمين شغله الشاغل هو مواصلة خطته الثابتة لزعزعة الاستقرار والانقلاب عبر استخدام الدستور'.

وتأتي هذه التصريحات عقب أيام من تحقيق المعارضة فوزا ساحقا بالانتخابات التشريعية التي جرت الأحد الماضي بعد أن حصلت على ثلثي مقاعد البرلمان، ما أدى إلى تغيير موازين القوى بعد 17 عاما من الحكم الاشتراكي.

وشكل فوز المعارضة انتكاسة كبرى للثورة الاشتراكية التي بدأت قبل سنوات بقيادة الراحل هوغو شافيز، الذي كان له مفعول السحر في التعبير عن طموحات قطاع عريض من الجماهير ظلت مغيبة عن المشهد السياسي بالبلاد.

كما أن من شأن هذه النتائج أن تمثل ضربة كبيرة لليسار بأميركا اللاتينية، الذي وصل السلطة عقب بزوغ نجم شافيز، إلا أنه ظل يعاني مؤخرا من تباطؤ الاقتصاد على نطاق المنطقة، ومن سأم الناخبين في بعض البلدان من الفساد المستشري، وفق وكالة أسوشيتد برس الأميركية.

وعقب ثلاثة أيام من هزيمته بالانتخابات، قال مادورو إنه مستعد لـ'ثورة راديكالية' مضيفا 'إما أن نخرج من هذا المستنقع عن طريق الثورة أو تدخل فنزويلا في نزاع كبير يمكن أن يؤثر على منطقة أميركا اللاتينية والكاريبي برمتها'.

كما رفض الرئيس العفو عن السجناء السياسيين -الذي تطرحه المعارضة- مما ينذر بمعركة طاحنة مع البرلمان.

من جهتها، تبدو المعارضة مصممة، معتمدة في ذلك على أغلبيتها الواسعة التي تسمح لها بممارسة صلاحيات مهمة وقد تصل لدفع الرئيس إلى الرحيل المبكر بتقصير مدة ولايته.

كما تنوي المعارضة الموافقة فور بدء عمل البرلمان الجديد، في الخامس من يناير/ كانون الثاني المقبل، على عفو عن 75 شخصا تعتبرهم 'سجناء سياسيين'.