الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند

تعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بمواصلة سياساته الإصلاحية حتى آخر يوم من ولاياته الرئاسية، مؤكدا أنها أثمرت عن نتائج وستثمر عن المزيد.
وقال هولاند-في حديث تليفزيوني أجراه الخميس- إنه سعى على مدى أربعة أعوام إلى تطوير البلاد دون المساس بالنموذج الاجتماعي الذي اعتاد عليه الفرنسيون، مشيدا بما تحقق من تحسن في معدلات النمو ومن تراجع في عجز الموازنة والضرائب، فضلا عن وجود هامش تحرك أكبر للشركات وارتفاع في القدرة الشرائية للموظفين.

ومن ناحية أخرى، صرح الرئيس اولاند بأنه سيقرر في نهاية العام 2016 إن كان سيترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة العام المقبل.
كما أكد أنه لن يتم سحب مشروع قانون العمل المثير للجدل الذي سيطرح للنقاش أمام البرلمان في مايو المقبل، مؤكدا أن الإصلاحات تهدف إلى توضيح القواعد للعمال وأصحاب العمل.
وكان طلاب وشباب محتجون اشتبكوا مع الشرطة في باريس الخميس بينما كانوا يتظاهرون ضد الإصلاحات التي صاغتها وزيرة العمل الفرنسية مريم الخمري.

ونظم المتظاهرون مسيرة ضد مشروع قانون طرحته وزيرة العمل مريم الخمري، يهدف إلى تغيير قانون العمل وينظر إليه على نطاق واسع أنه منحاز لأرباب الأعمال.
وحول مكافحة التطرّف، قال الرئيس هولاند إن فرنسا طردت 80 من دعاة الكراهية، وتواصل جهودها لمكافحة التطرّف الذي يستهدف الشباب الفرنسيين وأدى إلى سفر المئات منهم للقتال في صفوف تنظيم داعش.
وكشف أن 170 فرنسيا قتلوا في سوريا والعراق وأن هناك 2000 من الممكن أن ينزلقوا إلى التطرّف إضافة إلى 600 متواجدين في مناطق النزاعات ويشكلون تهديدا حال عادوا إلى الأراضي الفرنسية.