اسلام اباد - فلسطين اليوم
اشاد الرئيس الصيني شي جينبينغ الثلاثاء ب"الثقة المتبادلة" بين بكين واسلام اباد وذلك خلال مداخلة نادرة لرئيس دولة اجنبي امام البرلمان الباكستاني في اليوم الاخير من زيارته لهذا البلد.
وكان مسؤولون صينيون وباكستانيون وقعوا الاثنين خمسين اتفاقا مبدئيا لتطوير مشاريع طاقة وبنى تحتية بقيمة 46 مليار دولار لاقامة "ممر اقتصادي" بين الصين والشرق الاوسط يشمل باكستان.
واعلن شي امام النواب والدبلوماسيين والجنرالات المجتمعين في البرلمان "اليوم امام باكستان فرصة تاريخية للتطور، مشددا على اهمية "الصداقة" بين باكستان والصين البلدين المجاورين اللذين تعود العلاقات الدبلوماسية بينهما الى خمسينيات القرن الماضي.
ويندرج الممر الاقتصادي الذي يربط غرب الصين بميناء جوادر على بحر العرب، ضمن خطة اكبر لتوسيع التجارة الصينية ونفوذها في اسيا الوسطى وجنوب غرب اسيا مع تسهيل وصولها الى المحروقات في الشرق الاوسط والحد من اعتمادها على النقل البحري.
وصرح شي ان "احدى النقاط التي تحدد علاقاتنا هي الثقة السياسية العميقة المتبادلة التي تجعلنا نضع انفسنا في موقع الاخر عندما يتعلق الامر بمواجهة تحديات مهمة"، مشددا على "القيم المشتركة" التي يتقاسمها البلدان و"التضحيات" التي قامت بها باكستان "في الحرب ضد الارهاب".
وباكستان احدى الدول الحليفة المهمة للولايات المتحدة في "الحرب ضد الارهاب"، الا ان العلاقات بين البلدين لا تزال تشوبها الريبة اذ غالبا ما اتهم نواب اميركيون اسلام اباد بدعم بعض المجموعات الجهادية ومحاربة اخرى.
وبلغت الريبة حدا اقصى في ايار/مايو 2011 عندما نفذت مجموعة كوماندوس اميركية غارة جرت خلالها تصفية زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في مخبئه في ابوت اباد شمال اسلام اباد. الا ان العلاقات عادة وتحسنت بينهما.