ترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، اجتماع مجلس الأمن القومي التركي الطارئ بالقصر الرئاسي بمشاركة رئيس الوزراء، ورئيس هيئة الأركان العامة، وقادة القوات المسلحة، والأعضاء الدائمين بالمجلس.وذكرت محطة "إن.تي.في." الإخبارية التركية، اليوم، أن "المجلس يعقد اجتماعه الشهري منذ عام 2003، ولكن سيعقد من الآن فصاعدا كل شهرين، ففي الظروف العادية كان من المفترض أن يعقد المجلس اجتماعه بنهاية شهر فبراير القادم، ولكن تم عقده اليوم، ليعقد بعد الآن مرة واحدة كل شهرين حتى لا يتضارب مع اجتماع مجلس الشورى العسكري، الذي يعقد سنويا خلال شهر أغسطس".

ويتطرق الاجتماع لتقييم حرب المدن وللمرة الأولى بعد توجه أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية إلى القتال داخل المدن والبلدات بجنوب شرقي تركيا، إلى جانب تقييم نتائج العمليات العسكرية الجارية في تلك المدن والبلدات، مع مناقشة سد احتياجات الجيش وقوات الشرطة من العربات العسكرية، فضلا عن تقييم التطورات الخارجية، وعلى رأسها الأزمة السورية، والقضايا الإقليمية الأخرى ذات الأهمية لتركيا.وتشن تركيا حملة عسكرية ضد مواقع منظمة حزب العمال الكردستاني بعد أن أعلنت الأخيرة في 11 يوليو الماضي عن إنهاء وقف إطلاق النار المتفق عليه، والذي أعلن عن سريانه في عام 2013، بدعوة من قائد المنظمة السجين، عبدالله أوجلان، كما تشن الطائرات الحربية التركية حملات جوية ضد مواقع المنظمة في شمالي العراق.

وتدرج كل من والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وتركيا المنظمة على قائمة التنظيمات الإرهابية لديها، وقد تشكلت في عام 1978 على أسس عرقية تتبع الفكر الماركسي-اللينيني، وبدأت منذ عام 1984 شن عمليات تستهدف قوات الأمن التركية والمواطنين الأتراك.