جنود سوريون في بلدة الزهراء

اعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس ان لديها "اسبابا جدية" تحمل على الاعتقاد بان تركيا تعد "لتدخل عسكري" في سوريا، مشيرة الى منع انقرة الاربعاء طائرة استطلاع حربية روسية من التحليق فوق اراضيها.

وصرح المتحدث باسم الوزارة الجنرال ايغور كوناشينكوف في بيان "لدينا اسباب جدية للاشتباه بان تركيا في مرحلة اعداد مكثفة لعملية عسكرية في اراضي دولة ذات سيادة هي سوريا".

وقال الجنرال كوناشينكوف ان الجيش الروسي "يسجل عددا متزايدا من المؤشرات الى قيام القوات المسلحة التركية بالاعداد سرا لتنفيذ عمليات على الاراضي السورية".

وتابع "اذا كان هناك في انقرة من يعتقد ان منع تحليق طائرة استطلاع روسية سيسمح باخفاء اي شيء، فهو يفتقد للمهنية".

من جهتها رفضت وزارة الخارجية التركية الادلاء باي تعليق على الاتهامات الروسية في اتصال اجرته معها وكالة فرانس برس.

وكانت السلطات التركية اكدت في وقت سابق الخميس انها منعت "لاسباب امنية" رحلة استطلاع روسية كانت مقررة من 1 الى 5 شباط/فبراير 2015 من التحليق في اجوائها، لعدم توصل البلدين الى التفاهم على مسارها، وذلك رغم ان الرحلة كانت تندرج في اطار معاهدة "الاجواء المفتوحة" الذي يعد البلدان من الموقعين عليها.

وتنص معاهدة الاجواء المفتوحة التي دخلت حيز التنفيذ عام 2002 ووقعتها ثلاثون دولة ضمنها الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والاتحاد الاوروبي، على تحليق طائرات هذه الدول في اجواء الدول الاخرى من أجل مراقبة المنشآت العسكرية والتسلح، بهدف الحفاظ على الثقة المتبادلة.

وبحسب الجنرال كوناشينكوف فان الروس كانوا يعتزمون التحليق فوق المناطق الحدودية مع سوريا وفوق المطارات التي تتركز فيها طائرات الحلف الاطلسي.

وتابع المتحدث العسكري ان "وزارة الدفاع الروسية تعتبر اعمال تركيا بمثابة سابقة خطيرة ومحاولة لاخفاء نشاطات عسكرية غير مشروعة قرب الحدود السورية".

وراى ان "مثل هذه القرارات التي تتخدها دولة عضو في الحلف الاطلسي لا تساهم اطلاقا في تعزيز الامن والثقة في اوروبا" مؤكدا ان هذا الحادث لن يبقى "بدون رد".

كما اكد المتحدث مجددا ان بلاده لديها "ادلة لا يمكن دحضها" عن اطلاق المدفعية التركية النار على بلدات سورية غير ماهولة قريبة من الحدود في شمال محافظة اللاذقية.

واتهم انقرة بارسال اسلحة عبر حدودها الى المجموعات المقاتلة في حلب (شمال شرق سوريا) وادلب (شمال غرب) تحت ستار "قوافل انسانية".