طهران - فلسطين اليوم
نفى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت، صحة ما قاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول توجيهه تحذيرا لنظيره الإيراني حسن روحاني حول تبني طهران لاتهامات وجهتها موسكو لأنقرة بالاتجار في النفط مع تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية -في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء أوردته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية- "لقد حدث اتصال هاتفي بين الرئيسين الإيراني والتركي قبل عدة أشهر مضت وبحثا خلاله مختلف القضايا".
وأضاف أن الرئيس التركي وجه عتابا حول ما ورد بشأنه وشأن أسرته في أحد المواقع الالكترونية الإيرانية، وأوضح له الرئيس الايراني أن هذه المواقع تنشر عن أي شخص كان حتى عن المسئولين الحكوميين الإيرانيين، حيث تسود الديمقراطية في إيران وينبغي استيعاب الأمور، حسب تصريحه.
وأكد المتحدث الإيراني أن روحاني تعهد بالتحقق ودراسة الموضوع، وأن الحوار الهاتفي مسجل، قائلا إن مزاعم توجيه التهديد والتحذير للرئيس الإيراني "محض كذب".
وأشار إلى أن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف كان قد ذكّر من قبل أيضا أنه لا يمكن لمسؤولين من دول أقوى من تركيا تهديد أي إيراني، والآن يدرك هؤلاء بأنهم لا يمكنهم التحدث بلغة التهديد مع إيران.
ونصح نوبخت مستشاري أردوغان بتوخي الدقة في تقديم استشاراتهم له، قائلا "على أي حال، تركيا الآن في مواجهة مع العراق وسوريا وروسيا، وتعاني من مشاكل معها، وتريد بمواقفها هذه إضافة إيران إلى مشاكلها، وأعتقد بأنه ينبغي على مستشاري الرئيس التركي توخي المزيد من الدقة في هذا المجال، لأنهم بمواقفهم هذه يعملون على زيادة مشاكلهم فقط".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال إنه تحدث مع نظيره الإيراني بشأن حملة إعلامية إيرانية تبنت مزاعم روسية تتهم الأول وأسرته بالتورط في عمليات تجارة النفط مع تنظيم داعش، وإنه قال لروحاني خلال الاتصال "ستدفعون ثمنا باهظا إذا استمر الوضع على هذا النحو".
وتأتي التصريحات الحادة المتبادلة بين أنقرة وطهران، بالتزامن مع توتر شديد في العلاقات بين تركيا وروسيا، إثر إسقاط سلاح الجو التركي لقاذفة روسية على الحدود السورية في 24 نوفمبر الماضي، بدعوى اختراقها المجال الجوي التركي.