وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف

حقّق حزب الجبهة الوطنية اليميني الفرنسي المتطرف تقدما قياسيا على الأحزاب التقليدية في الجولة الأولى من الانتخابات المحلّية، بأكثر من 28% وفقا لتقديرات وزارة الداخلية الفرنسية.

في حين أعلن الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا الأحد انسحابه من منطقتين رئيسيتين على الأقل بالدورة الثانية من انتخابات المناطق المقررة يوم 13 ديسمبر/ كانون الأول الحالي بهدف تشكيل 'سد جمهوري' لمنع اليمين المتطرف من الفوز بها.

وحلّ حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف بالطليعة في ست مناطق على الأقل من أصل 13 بالدورة الأولى من انتخابات المناطق، جامعا نسبة أصوات قياسية تتراوح بين 27.2 و30.8%، طبقا لتقديرات أولية نشرتها استطلاعات للرأي.

وقد وصفت زعيمة الحزب مارين لوبان هذه النتائج بأنها 'رائعة' مضيفة أن حزبها أثبت أنه الأول في البلاد.

وقالت لوبان بعد الإدلاء بصوتها 'ما زلنا في الدورة الأولى، لكن يحدونا الأمل في أن نحقق أكبر تقدم ممكن حتى تكون قوة الدفع قوية قدر المستطاع' مضيفة أن الناخبين يثقون بحزبها لأنهم شاهدوه وهو يعمل، وفق قولها.

قطع الطريق
وأعلن الأمين العام للحزب الاشتراكي جان كريستوف كامباديليس أن حزبه سيسمح للاشتراكيين بتأييد المحافظين في المنطقتين بجولة الانتخابات الثانية الحاسمة التي تجري الأحد المقبل.

وقال كامباديليس، في كلمة بمقر الحزب في باريس، إن الحزب الاشتراكي سيساعد في وضع 'حاجز' أمام اليمين المتطرف بالمناطق المعرضة لخطر من الجبهة الوطنية والتي تراجع فيها اليسار أمام تقدّم اليمين.

وأضاف، في أعقاب اجتماع طارئ لحزب الرئيس فرنسوا هولاند أنه 'خلال السنوات الخمس المقبلة، لن يكون للاشتراكيين أي تمثيل في مجلسي هاتين المنطقتين'.

رفض التحالف
من جهته، سارع زعيم المعارضة اليمينية الرئيس السابق نيكولا ساركوزي إلى رفض أي تحالف مع اليسار بالدورة الثانية من هذه الانتخابات لقطع الطريق أمام اليمين المتطرف، ما قد يزيد من فرص حزب الجبهة الوطنية في تعزيز نتائجه بالدورة الثانية.

ورفض ساركوزي أي 'اندماج' مع الاشتراكيين وأي 'سحب' للوائح حزبه (الجمهوريين) الذي قال إنه يمثل 'البديل الوحيد الممكن' بالمناطق التي قد يفوز فيها حزب الجبهة الوطنية.

وجاء حزب الجمهوريين المحافظ الذي ينتمي له ساركوزي بالمركز الثاني في الجولة الأولى للانتخابات المحلية، بعد الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، لكنه تفوق على الحزب الاشتراكي.