البنتاغون يربي الماعز "المسلول" في أفغانستان

دان برلمانيون أمريكيون يرغبون في تقليص النفقات الكبيرة لإعادة إعمار أفغانستان، إخفاق مشروع لوزارة الدفاع الأميركية كلف ملايين الدولارات من أجل تربية ماعز أجنبي في هذا البلد.

وعبر عدد من السياسيين الأمريكيين، الجمعة 15 أبريل/نيسان، عن استيائهم خلال تقديم الجنرال جون سوبكو المفتش العام لإعادة الإعمار تقريره.

وتحدث التقرير عن مشروع بلغت قيمته 6،1 ملايين دولار لاستيراد ماعز من إيطاليا وطاجيكستان لتتكاثر في مزرعة أفغانية معزولة وتحفز إنتاج الصوف الكشميري.

وأوضح سوبكو أن المشكلة تكمن في أن عددا كبيرا من الماعز كان يعاني من السل المعوي الذي ينتشر بالعدوى ويؤدي إلى نفوق الحيوان، وذكر أن المزرعة في حد ذاتها كانت صغيرة جدا ولا مكان للرعي فيها.

كما أكد أن مشروع الماعز هذا يشكل رمزا لتبذير الأموال في أفغانستان وغيابا للرؤية الأمريكية بشأن التنمية الاقتصادية في البلاد.

بدورها قالت الديمقراطية جاكي سباير: "أمر مؤسف. أصيب عدد من إناث الماعز بالمرض الذي كان يمكن أن يقضي على القطيع بأكمله"، مشيرة إلى أن "اثنتين من إناث القطيع الإيطالي العتيق فقط يمكنهما حاليا خدمة المشروع".

وأضافت سباير: "صنع كنزات سميكة من الصوف ليس أساسا الانتعاش الاقتصاد في أفغانستان، ولا الخبرة في هذا المجال".

وأنفقت الولايات المتحدة حوالي ألف مليار دولار في المعارك وإعادة الإعمار في أفغانستان منذ غزوها هذا البلد بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.