طهران - فلسطين اليوم
احيا الايرانيون الخميس الذكرى السابعة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية عبر تظاهرات ضخمة في وسط طهران والمدن الكبرى تخللتها هتافات مناهضة للولايات المتحدة كما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وتاتي هذه التجمعات الضخمة بعد شهر على رفع العقوبات الدولية عن ايران وقبل اسبوعين من الانتخابات التشريعية الحاسمة للرئيس حسن روحاني الذي يامل في الحصول على غالبية من النواب المؤيدين لسياسة الانفتاح التي يعتمدها والاصلاحات في مجلس الشورى الذي يهيمن عليه حاليا المحافظون.
وفي العاصمة تدفق مئات الاف الاشخاص من عشر نقاط مختلفة الى ساحة ازادي (الحرية) حيث سيلقي الرئيس حسن روحاني خطابا في مناسبة ذكرى الثورة التي اطاحت بنظام الشاه محمد رضا بهلوي في شباط/فبراير 1979.
وقال روحاني "المحافظون والاصلاحيون والمعتدلون الحقيقيون هم جميعا ثوريون وعلينا تجديد لغة الثورة".
واضاف "ان تصويتنا سيكون تصويت امل وحكمة والدفاع عن حقوق الشعب واعمار البلاد على اساس الحوار. وسيقول لا لهؤلاء الذين لا يحترمون القانون ويسعون الى المواجهة".
وحمل العديد من المتظاهرين لافتات كتب عليها "الموت لاميركا" و"الموت لاسرائيل" فيما اعاد اخرون تمثيل وقائع احتجاز ايران للبحارة الاميركيين في منتصف كانون الثاني/يناير الماضي في الخليج. وبث التلفزيون الايراني الاربعاء اشرطة فيديو لهؤلاء البحارة وبعضهم يذرف الدموع.
وكان بث صور اخرى لهؤلاء البحارة الذين افرج عنهم بعد اقل من 24 ساعة على احتجازهم اثار غضب مسؤولين اميركيين.
والعلاقات بين واشنطن وطهران تحسنت لكن بدون ان تشهد تطبيعا، منذ توقيع الاتفاق النووي بين ايران والقوى الكبرى في تموز/يوليو 2015 الذي ادى الى رفع غالبية العقوبات الغربية عن ايران.
ووضع نموذج عن صاروخ عماد الايراني البالستي في وسط طهران وقام المتظاهرون بالتقاط صور السلفي امامه كما افادت وكالة الانباء الطلابية الايرانية.
وفي تشرين الاول/اكتوبر الماضي اجرت ايران تجربة "ناجحة" على هذا الصاروخ الجديد الذي يمكن توجيهه عن بعد بحسب طهران ويبلغ مداه 1700 كلم.
وشارك الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، والمكلف العمليات الخارجية لا سيما في سوريا والعراق، في المسيرة بحسب الصور التي نشرتها وكالات انباء ايرانية.
ودعا المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي ومسؤولون اخرون في الايام الماضية الشعب الى المشاركة بكثافة في التظاهرات لاثبات اللحمة الوطنية ووحدة البلاد.