عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي

 وضع مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي أخطر 48 شخصا يشتبه بارتباطهم بتنظيم "داعش"، تحت المراقبة المكثفة على مدار الساعة.

وذكرت قناة "فوكس نيوز" الأربعاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني أن فرقا استخبارية جوالة خاصة تتابع تحركات المشبوهين، حيث جرت العادة على أن توكل لها مهام متابعة تحركات المتورطين بالإرهاب والتجسس، والمجرمين الخطرين.

وأوضحت القناة أن الفرق المشار اليها، هي التي كشفت عن نشاط أسامة عبد الله رحيم الذي كان يشتبه بتخطيطه لهجمات تستهدف رجال الشرطة في الولايات المتحدة، والذي قتل على يد عنصر في مكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكي لدى محاولة طعنه بالسكين في يونيو/حزيران الماضي.

ولفتت القناة النظر إلى أن الأجهزة الأمنية الامريكية بما فيها الاستخبارية تعكف في الوقت الراهن على متابعة تحركات زهاء ألف من المشبوهين المهيئين في الولايات المتحدة للانجرار وراء "داعش" ونشاطه الإرهابي، فيما ترى الأجهزة الأمنية الأمريكية أن 48 منهم يمثلون الخطر الأكبر على أمن البلاد.

ونقلت القناة عن دان كواتسا عضو لجنة الكونغرس الأمريكي لشؤون الاستخبارات قوله إن "قائمة المشبوهين الخاضعين للمراقبة تشمل عددا كبيرا من الأشخاص، فيما تتطلب الإجراءات والنشاطات الاستخبارية قدرا كبيرا من التمويل والطاقات نظرا لاستمرارها على مدار الساعة".

هذا وتبنت الولايات المتحدة إجراءات أمنية غير مسبوقة في أعقاب الهجمة الإرهابية على باريس في الـ13 من الشهر الجاري والتي تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي بما يضمن الحفاظ أمن الولايات المتحدة.

وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولايات المتحدة سوف تقوم بكل ما في وسعها من أجل منع وقوع أعمال إرهابية على أراضيها وخارجها، وتعهد بمواصلة مكافحة "داعش" في سوريا والعراق حتى القضاء التام عليه، فيما استبعد مكتب التحقيق الفدرالي الأمريكي حدوث أعمال إرهابية على غرار التي استهدفت باريس في بلاده.