بروس سيويل، نائب الرئيس والمستشار العام لشركة أبل، في جلسة استماع قضائية بمجلس النواب حول أمن هواتف أبل

اعتبر "زيد بن رعد الحسين"، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة اليوم الجمعة 4 مارس/آذار أن إجبار أبل على الانصياع لقرار قضائي بكسر شيفرة هاتف أيفون يعد أمرا غير صائب.

فبالرغم من أن الهاتف استخدمه شخص اعتنق الفكر المتطرف، وقتل مع زوجته 14 شخصا بداية كانون الأول/ديسمبر في سان برناردينو في كاليفورنيا، إلا أن إجبار أبل على كسر شيفرة هاتفه سيفتح الباب على مصراعيه على احتمالات "سلبية" في العالم بأسره، وفقا لزيد بن رعد.

ويطالب مكتب التحقيقات الفيدرالي أبل بمساعدته على فك شيفرة هاتف هذا الرجل، وقال زين بن رعد الحسين في بيان له: "بهدف تسوية مشكلة أمنية تتعلق بتشفير المعلومات في حالة محددة تماما، قد يتم فتح الباب على مصراعيه، والتسبب بنتائج ربما تلحق ضررا كبيرا جدا بحقوق ملايين الأشخاص، وتطاول حتى سلامتهم الشخصية وأمنهم المالي".

وتملك شركة أبل وحدها القدرة على كسر شيفرة هواتفها واختراقها، لكنها ترفض تطوير برنامج يتيح اختراق معلومات زبائنها، حتى بعد تلقيها أمرا قضائيا بذلك، في قضية أثارت جدلا بين المدافعين عن المعلومات الشخصية ومن يضعون الاعتبارات الأمنية في المقدمة.

وقال زيد بن رعد إن "نجاح الدعوى المرفوعة ضد أبل في الولايات المتحدة سيشكل سابقة قد تجعل من المستحيل على أبل وأي شركة معلوماتية أخرى حماية الحياة الخاصة لزبائنها في سائر أنحاء العالم"، وأضاف: "سيكون هذا هدية مجانية للأنظمة التسلطية وقراصنة المعلوماتية".

وتابع إن مكتب التحقيقات الفيدرالي "يستحق التأييد بلا تحفظ من قبل الجميع وكل فرد في تحقيقه في أعمال القتل في سان برناردينو، ولكن هناك سبلاً عديدة أخرى للتحقيق ومعرفة إن كان للقاتلين شركاء، من دون إجبار أبل على تطوير برمجيات تضعف الأنظمة الأمنية في هواتفها".