عناصر من قوات الجيش التركي

اتهمت فيليكناس أودجا النائب في البرلمان التركي الجيش بإحراق عشرات المدنيين الأكراد وهم أحياء في أقبية منازل بمدينة جزيرة ابن عمر.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المدينة الواقعة في محافظة شرناق جنوب شرق تركيا قد شهدت العديد من العمليات للجيش والأمن التركيين ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني منذ الخريف الماضي.

وسبق للسلطات التركية أن فرضت حظر التجوال في المدينة في سبتمبر/أيلول الماضي لمدة 8 أيام، وذلك بعد إطلاقها عملية أمنية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني. وأسفرت تلك العملية في سبتمبر عن مقتل نحو 30 شخصا وصفتهم أنقرة بأنهم إرهابيون. لكن العمليات الأمنية والاشتباكات تواصلت في المدينة ومحيطها لأشهر، حتى أعلنت وزارة الداخلية التركية يوم 11 فبراير/شباط عن انتهاء العمليات الأمنية في المدينة.

وأوضحت البرلمانية التركية التي تمثل حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في مجلس النواب، أن قرابة 150 شخصا في مدينة جزيرة ابن عمر لقوا مصرعهم في أقبية منازلهم، محملة الجنود الأتراك مسؤولية إحراقهم وهم أحياء، مضيفة أنه تم العثور على بعض الجثث مقطوعة الرؤوس.

وسبق أن ذكرت تقارير تناقلتها وسائل إعلام تركية أنه تم العثور على 115 جثة محروقة في المدينة.

وفي الوقت الذي لم يتوفر فيه أي تأكيد رسمي أو مستقل لهذه المعلومات، حذرت أودجا من أن قرابة 200 شخص ما زالوا محاصرين في منازل بجزيرة ابن عمر وفي ديار بكر، بينهم مصابون وأطفال، وذلك بسبب عمليات الجيش التركي.