تظاهر نحو 10 آلاف شخص أمس السبت، في وسط دونيتسك "عاصمة التمرد" في شرق أوكرانيا، احتفالاً بالذكرى الثانية لإعلان "جمهورية دونيتسك الشعبية".
وقال صحافي في وكالة فرانس برس، إن المشاركين في التظاهرة ساروا في الشوارع الرئيسية في دونيتسك، ملوحين بأعلامهم التي تحمل ألوان "جمهورية دونيتسك الشعبية" وتقدمتهم فرقة موسيقية عزفت ألحاناً شعبية من زمن الاتحاد السوفيتي.
ووصلت المسيرة إلى الساحة الرئيسية في دونيتسك حيث تم تنظيم احتفال.

وقال فلاديسلاف (22 عاماً) المشارك في المسيرة، "بالنسبة إلي، هذا اليوم يعني أن الناس اختاروا طريقهم. جنباً إلى جنب مع روسيا، وبشكل منفصل عن أوكرانيا. لقد اتخذنا خيارنا. إنه احتفال كبير في كل "حوض دونباس".
وتم إعلان "جمهورية دونيتسك الشعبية" في 7 إبريل 2014، غداة هجوم سيطر خلاله انفصاليون موالون لروسيا على مقر الإدارة الإقليمية في دونيتسك، وهي عملية أعطت إشارة للمتمردين لبدء انتفاضة في شرق أوكرانيا.

وفي اليوم نفسه، احتل الانفصاليون الموالون لروسيا مقر الاستخبارات في لوغانسك، المدينة الرئيسية في المنطقة المجاورة.
وأدى النزاع في شرق أوكرانيا الذي بدأ إثر تلك الأحداث، إلى مقتل أكثر من 9200 شخص في عامين.
وانخفضت حدة القتال بين الانفصاليين والجيش الأوكراني بشكل ملحوظ منذ دخول هدنة حيز التنفيذ في سبتمبر ، لكن أعمال العنف المتقطعة والألغام تؤدي إلى ارتفاع حصيلة الضحايا.
ولا تزال مفاوضات السلام متوقفة منذ أشهر عدة، في وقت تستمر كييف والغرب في اتهام روسيا بدعم المتمردين عسكرياً، وهو ما تنفيه موسكو.