القدس - فلسطين اليوم
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قبل استقالة مديرة مكتب شؤون الموظفين، كاثرين آرتشوليتا، بعد عملية قرصنة تسببت بتسرب المعلومات الشخصية، لما يقارب من 22 مليون أمريكي.
وقال المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، اليوم “المديرة آرتشوليتا عرضت استقالتها اليوم، فعلت ذلك بكامل إرادتها”.
وكانت مديرة المكتب المسؤول عن بيانات جميع الموظفين الفيدراليين والمتقدمين بوظائف إلى الحكومة الفيدرالية (سواءً أقُبلوا أم لم يُقبلوا) رفضت في وقت سابق عرض استقالتها، بعد إعلان البيت الأبيض عن وقوع خرق في بيانات الموظفين الفيدراليين، إلا أن ذلك كان قبل أن تعلن الإدارة الأمريكية عن ارتفاع عدد المتضررين من عملية القرصنة هذه من 4 ملايين أمريكي إلى قرابة 22 مليون، الأمر الذي يجعله أكبر عملية خرق أمني في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تحتوي البيانات على جميع تفاصيل مختلف الموظفين العاملين لدى الحكومة الأمريكية، بضمنهم أولئك الذين يشغلون مناصب حساسة.
وأكد إيرنست “أن آرتشوليتا تدرك كما يدرك البيت الأبيض أن التحديات الطارئة الحالية التي تواجه مكتب شؤون الموظفين تتطلب مديراً ذا خبرة ومهارات متخصصة، ولهذا السبب تحديداً قبل الرئيس استقالتها، وعيّن بيث كوبرت لتسلم مسؤولياتها مديراً لمكتب شؤون الموظفين بالنيابة”.
ورفض متحدث البيت الأبيض إلقاء اللائمة على جهة محددة بخصوص تسرب المعلومات الشخصية للموظفين، قائلاً “ليس لدي معلومات لإعلانها هنا على الملأ عمن قد يكون المسؤول عن الحادثة”، إلا أن تقاريراً إعلامية أمريكية نقلت عن مصادر حكومية (لم تسمها) أن أصابع الاتهام موجهة إلى الصين.