الدمار في مطار دونيتسك

اسفرت معارك بين القوات الاوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا عن مقتل مدنيين اثنين السبت في دونيتسك غداة سلسلة اجتماعات بين الرئيسين الروسي والاوكراني وقادة اوروبيين، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس، بينما اعلن الجيش مقتل اثنين من جنوده في 24 ساعة.

وفي دونيتسك، اكبر مدينة تحت سيطرة الانفصاليين، اصاب صاروخ منزلا في حي سكني في غرب المدينة ما ادى الى قتل مدنيين اثنين، كما افاد مراسلون لوكالة فرانس برس.

وفي وقت سابق اليوم، سمع دوي القذائف المدفعية ومصدرها منطقة المطار شمال المدينة، احد ابرز نقاط التوتر على خط الجبهة.

واوضح المتحدث باسم الجيش الاوكراني فولوديمير بوليوفي ان جنديين قتلا في غضون 24 ساعة في الشرق. وقتل احدهما برصاص قناص عند حاجز عسكري والثاني بقذيفة هاون، لكنه لم يحدد مكان مقتلهما. واصيب ثلاثة اخرون بجروح.

واتهم بوليوفي الانفصاليين ب"مواصلة انتهاك وقف اطلاق النار في عدد من المواقع" وبينها مطار دونيتسك حيث قصفت القوات الاوكرانية مرتين في غضون 24 ساعة.

 واسفرت الاعمال الحربية في شرق اوكرانيا عن اكثر 3700 قتيل منذ نيسان/ابريل، كما انها مستمرة رغم وقف اطلاق النار الذي ابرم في الخامس من ايلول/سبتمبر ولم يسفر سوى عن تهدئة نسبية.

ولم تؤد عدة اجتماعات بين الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو ونظيره الروسي فلاديمير بوتين وقادة اوروبيين الجمعة في ميلانو الى اي خرق فعلي في عملية السلام رغم التقدم الذي احرز في بعض النقاط مثل مراقبة الحدود بواسطة طائرات من دون طيار.

وعمل الرجلان ايضا على تقارب موقفهما في النزاع القائم بين بلديهما حول الغاز وانما من دون ابرام اتفاق في هذا الشان. ويتوقع اجراء مفاوضات حول هذا الموضوع الثلاثاء في بروكسل، ويامل الاوروبيون في استئناف شحنات الغاز الروسي الى اوكرانيا لانهم يخشون ان تتاثر امداداتهم بالغاز بهذا النزاع.

أ ف ب