لاجئون سوريون يقدمون الزهور للمارة في كولونيا تعبيرا عن رفضهم لاعمال العنف

فرضت اجراءات امنية مشددة في مدينة كولونيا الالمانية التي شهدت ليلة رأس السنة اعمال عنف نسبت الى مهاجرين، وذلك لضمان ان يجري مهرجانها الذي يفتتح الخميس بهدوء.

وكما يجري تقليديا، تبدأ احتفالات كرنفال النساء المدعوات الى تقطيع ربطات عنق الرجال تعبيرا عن تجريدهم من سلطاتهم، عند الساعة 11,11 (10,11 ت غ).

وقالت هنرييتي ريكر رئيسة بلدية المدينة الواقعة في غرب المانيا الاثنين انه "يجب ان يتمكن الجميع من الاحتفال بالمهرجان بلا خطر"، بينما ضاعفت السلطات تصريحاتها في الايام الماضية لطمأنة المشاركين الذين ينزلون بالآلاف الى الشوارع في هذه المناسبة.

ويجري هذا المهرجان بينما ما زالت ذكرى ليلة رأس السنة ماثلة في الاذهان. وقد شهد وسط المدينة في ذلك اليوم اعتداءات من قبل عصابات رجال استهدفت النساء خصوصا.

لذلك تسعى السلطات الى تجنب وقوع حوادث جديدة خلال الكرنفال الذي يفترض ان يستمر حتى الاربعاء المقبل ويجذب سنويا 1,5 مليون زائر. وقال قائد شرطة كولونيا يورغن ماتييس انه "لا مكان لاي شكل من اشكال العنف في المهرجان".

وسينتشر حوالى 2500 شرطي قدموا من جميع انحاء المانيا في الشوارع، وهو عدد اكبر بثلاث مرات من العام الماضي، بينما خصصت ميزانية قدرها 360 الف يورو للامن في هذه المناسبة.

وستقام "نقطة امنية للنساء" في وسط المدينة للابلاغ عن اي حوادث ومساعدة الاشخاص الذين يواجهون مشاكل في اليوم الاول من الكرنفال ويوم "اثنين الورود" الذي يشكل الذروة التقليدية للاحتفالات.

وقالت البلدية ايضا ان بعض الاماكن في المدينة ستكون مضاءة اكثر من العادة لتجنب "بعض الزوايا المظلمة".

وسيعمل متطوعون من الصليب الاحمر وغيره مع رجال الاطفاء لمساعدتهم في عملهم.

لكن وزير الداخلية في المقاطعة رالف ييغر انه "لا مؤشر عمليا على تهديدات او اعتداءات" في هذه المناسبة التي تجذب السياح.

وكانت الشرطة المحلية اطلقت حالة انذار في نهاية كانون الثاني/يناير بعدما اشتبهت بان رجلا اشترى كميات كبيرة من مادة كيميائية لاعداد متفجرات. وقد استسلم وقال للشرطة انه كان في الواقع يريد صناعة مخدرات.

كما نصحت السلطات عدم التنكر بازياء الجهاديين في الكرنفال.