القدس المحتلة ـ فلسطين اليوم
حذر ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل الأسبق وأحد قادتها العسكريين بشدة من آثار قيام البرلمانات الأوروبية الاعتراف بالدولة الفلسطينية وقال انها تشكل خطرا على اسرائيل ،داعيا الى التعامل بجدية عالية مع هذا التطور خاصة وأن أوروبا هي الشريك الاقتصادي الأول لإسرائيل، مشيرا إلى أن الأمر قد بدأ في البرلمانات وقد يمتد لمنظمات وهيئات أخرى قريبا في أوروبا.
كما دعا باراك في تصريحات نشرت اليوم إلى الإستمرار في البناء الإستيطاني داخل التجمعات الاستيطانية التي ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية ضمن أي اتفاقية سلام ، كذلك عدم البناء خارج ما اسماه بحدود إسرائيل القادمة وفقا لاتفاقية السلام المحتملة ، معتبرا ذلك يخفف من الانتقادات الدولية بشأن الاستيطان.
واعترف بفشله وكذلك رئيس الوزراء الحالي نتنياهو في التعامل مع واشنطن مؤكدا ان العلاقة مع الولايات المتحدة، تضررت ولكنها لم تصل الى مرحلة الأزمة.
وانتقد في هذا الصدد سياسات الحكومات الاسرائيلية..وقال أن البعض قد نسي كم هي أمريكا ضرورية لأمن ومستقبل اسرائيل مؤكدا أن العلاقات مع الولايات المتحدة لم تنهار ولكنها تضررت.
وقال "علينا أن نتعلم كيفية عدم التدخل في الشؤون السياسية للولايات المتحدة، فالرئيس الأمريكي مهم لنا والحكومة ومجلسا الشيوخ والنواب وكذلك الشعب الأمريكي"، وثمن الجهد العالي والكبير الذي بذله الرئيس الأمريكي اوباما ووزير خارجيته جون كيري في سعيهما للتوصل الى نقطة انطلاق حقيقية في عملية السلام مع الفلسطينيين".
وأضاف باراك "لقد فشلنا كرؤساء حكومات في التعامل مع واشنطن لذلك لا يجب تحميل المسؤولية والفشل للولايات المتحدة، لا يمكن التعامل معهم على أساس أنهم جزء من المشكلة ، فالولايات المتحدة جزء من الحل ويبدو أن بعض السياسيين في إسرائيل قد نسي كم هي ضرورية الولايات المتحدة لأمن ومستقبل اسرائيل".
قنا