الاتحاد الأوربي

تقاوم إيطاليا ضغوطا من أجل السماح للطائرات الحربية والطائرات دون طيار المسلحة بشن هجمات انطلاقا من أراضيها على تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا وقالت يوم الخميس إن التدخل العسكري الغربي المباشر على الأرض "لا يمكن تصوره".

وفي الوقت الذي تكافح فيه الفصائل الليبية المتناحرة للاتفاق على حكومة وحدة تدعمها الأمم المتحدة شنت الولايات المتحدة ضربات جوية على مواقع للدولة الإسلامية في البلاد ونفذت فرنسا رحلات استطلاع وأرسلت مستشارين عسكريين.

لكن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قالا إنهما يتفقان مع إيطاليا في أن التدخل العسكري بدرجة أكبر يحتاج إلى طلب من الحكومة الليبية.

وتخشى إيطاليا من أن التدخل العسكري الغربي دون وجود مثل هذا الطلب سيعزز شعبية الدولة الإسلامية ويحول الفصائل الليبية المسلحة ضد الغرب. وتسعى روما لإقناع حلفائها بالحد من التحركات إلى أن تتولى حكومة السلطة.

وقالت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي في مقابلة مع القناة الخامسة التلفزيونية "يمكن إرساء الاستقرار في ليبيا عن طريق القوات المحلية. التدخل العسكري واحتلال البلاد "بقوات غربية" لا يمكن تصوره."

وردا على سؤال بشأن تقارير عن وجود قوات خاصة فرنسية على الأرض في ليبيا قالت إن التحركات الأحادية الجانب "لم تساعد ليبيا في الماضي."

كانت بينوتي تشير إلى القصف الغربي الذي ساعد في الإطاحة بمعمر القذافي قبل نحو خمس سنوات، لكنه أدى إلى حرب أهلية وفوضى وأتاح للدولة الإسلامية موطئ قدم قبالة أوروبا على الجانب الآخر من البحر المتوسط.