غارات دول التحالف على "داعش" فى سورية

جددت الحكومة الايطالية رفضها المشاركة في غارات دول التحالف على تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا دون وضع استراتيجية سياسية واضحة للمرحلة التي تلي القضاء على التنظيم.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي -في مؤتمر صحفي بروما اليوم الخميس- إن رئيس أي حكومة لا يدخل مخاطرة لإرضاء معلقين أو الظهور في الصحف، بل يطلب أن تكون هناك خطة استراتيجية، في إشارة إلى دعوات للمشاركة في الضربات العسكرية ضد التنظيم في سوريا.

وأضاف أنه يرفض تماما التدخل في سوريا "عسكريا" دون وضع استراتيجية للفترة التالية، محذرا "لقد رأينا ليبيا التي بعد أربع سنوات من التدخل العسكري لا يزال الوضع عالقا فيها"، لذلك "لا يكفي مجرد إعلان تدخل دبلوماسي أو عسكري"، و"علينا معالجة الأسباب العميقة للتوترات التي نشهدها".

ودعا رينزي إلى عدم تبني ردود فعل متهورة، مؤكدا الحاجة لاستراتيجية طويلة الأمد في العراق وسوريا وإفريقيا، وأكد أن الموقف الحذر لإيطاليا "ينم عن الجدية والحس السليم".

وفي السياق ذاته، حذر رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي أن تنظيم "داعش" الإرهابي يحاول كسب مساحة أوسع في ليبيا، مؤكدا أمله أن يشكل مؤتمر روما حول ليبيا يوم الأحد المقبل نقطة تحول بشأن الأزمة هناك.

وقال رينزي -خلال مؤتمر في العاصمة روما حول منطقة المتوسط- "لقد أبديت بالفعل للجمعية العامة للأمم المتحدة الرغبة في إرسال بعثة مساعدة إيطالية لتدريب ودعم الحكومة الليبية المقبلة".

يذكر أن المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، أكدت في وقت سابق مشاركة موجيريني في مؤتمر روما الذي سيوفر منبراً دولياً مهما للتقدم نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية. كما ذكرت المتحدثة بموقف الاتحاد الأوروبي الداعم لجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في ليبيا، بما يصب في مصلحة الشعب الليبي، ومصلحة العمل الدولي على محاربة تنظيم "داعش".