دمشق – فلسطين اليوم
انتقد رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي فولفغانغ إيشنجر، عدم تقدم الاتحاد الأوروبي بمقترح لحل النزاع السوري حتى الآن.
وقال إيشنجر في تصريحات لإذاعة ألمانيا: "افتقد هنا وجود مقترح مهم من الاتحاد الأوروبي".
وذكر إيشنجر أنه في ظل تدفق اللاجئين إلى غرب أوروبا، يتعين أن يخرج مثل هذا المقترح من الفاعلين الرئيسيين في السياسة الخارجية الأوروبية، لندن وباريس وبرلين.
ودعا إيشنجر مجدداً إلى مقترح يتضمن إجراءات عسكرية، مؤكداً ضرورة التنسيق مع الشركاء الدوليين لمعرفة من يمكنه القيام بماذا.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا تدرس حالياً شن غارات جوية على تنظيم داعش في سوريا، ولا تعتزم تلك الدول استخدام قوات برية في مكافحة داعش.
وفي ذات السياق، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الثلاثاء: "إن بلاده ستقبل ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة لفترة انتقالية لكن ليس لمدة طويلة".
وقال كاميرون لشبكة سي.بي.إس التلفزيونية: "ما تقوله أمريكا وأوافق عليه هو أننا بحاجة لفترة انتقالية.. لكن الواضح هنا أنه بانتهاء هذه الفترة لا ينبغي أن يكون الأسد رئيسا لسوريا".
وقال كاميرون "هذا الأمر لن يفلح لأنك لن تتمكن من هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية إذا ظل هذا الشخص يدير البلد. الأسد يمثل أحد أهم العوامل لانضمام العناصر إلى الدولة الإسلامية."
واتفقت روسيا والولايات المتحدة على البحث عن حل دبلوماسي للحرب الأهلية السورية لكنهما اختلفتا بشأن السؤال المحوري الخاص ببقاء الأسد في السلطة.
وقال كاميرون "حتى الآن المشكلة هي أن روسيا وإيران لا تفكران في سوريا بدون الأسد" مضيفا أنه سيعمل مع أي بلد من أجل هزيمة متشددي الدولة الإسلامية.
وتابع رئيس الوزراء البريطاني "في النهاية وأيا كان مدى تباعد مواقفنا.. سواء مع الإيرانيين أو الروس فإن لهذين البلدين نفوذا فيما يحدث بسوريا ويجب علينا إقناعهما بأن سوريا جديدة بقائد مختلف لن تكون بالضرورة ضد مصالحهما.. لكنها ستساعد في التخلص من الدولة الإسلامية."