لندن ـ فلسطين اليوم
أدانت محكمة برمنجهام كراون كورت، اليوم الجمعة، أول بريطانية تعود من سوريا بالانتماء لتنظيم متطرف بعد أن اصطحبت رضيعها للانضمام إلى تنظيم "داعش".
وتم تصوير تارينا شاكيل "26 عام" وهي تحمل أسلحة خلال تواجدها لمدة ثلاثة أشهر في معقل التنظيم المتطرف في الرقة بسوريا.
وقال ممثل الإدعاء إن الأم اصطحبت رضيعها لإعدادها منذ الصغر للقيام بأعمال متطرفه.
كما أدانت محكمة برمنجهام كراون كورت الملكية بعد أسبوعين من المحاكمة تارينا شاكيل بالتشجيع على ارتكاب أعمال متطرفه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعتبر شاكيل أول امرأة بريطانية تدان بارتكاب أعمال إرهابية بعد عودتها من سوريا.
وبدأت شاكيل في التعبير عن دعمها لتنظيم "داعش" عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في صيف عام 2014، بعد التواصل مع أحد العناصر المتطرفه في سوريا.
وقال ممثل الإدعاء إنها غيرت صورتها على الفيسبوك إلى علم التنظيم وكتبت رسائل دعم لداعش.
وتوجهت البريطانية في أكتوبر عام 2014 إلى تركيا، التي تعتبر نقطة مرور معظم المتطرفيين إلى سوريا، بصحبة رضيعها قبل أن تعبر الحدود، تاركة رسالة وداع لأسرتها في برمنجهام.
وقالت للمحكمة إنها لم تكن تعلم طبيعة "داعش" حتى وصلت الى هناك، وأضافت أنها لم تكن سعيدة في الرقة، رغم إرسالها رسالة إلى أسرتها عشية عيد الميلاد "الكريسماس" تقول لهم فيها "لن أعود أنا سعيدة هنا. أحب تواجدي هنا".
ووصفت للمحكمة كيف فرت من سوريا في يناير عام 2015 عندما قدمت رشوة لسائق أجرة لأخذها إلى الحدود، قبل أن تتخطى أخر منطقة للمسلحين وتعبر الحدود مع رضيعها.
وألقت القوات التركية القبض عليها، قبل ترحيلها إلى المملكة المتحدة، حيث تم اعتقالها عند وصولها.
وقالت لهيئة المحلفين إنها قدمت معلومات لأجهزة الاستخبارات البريطانية، وعرضت المساعدة في برامج مكافحة التطرف بعد اعتقالها، إلا أن هيئة المحلفين رفضت ما قالته، وقررت إدانتها.
نقلا عن أ.ش.أ