واشنطن _ فلسطين اليوم
إن الرئيس الأميركي باراك أوباما بدأ يفقد الحلفاء في الخارج، بسبب انتقاداته التي طالت في الآونة الأخيرة عددًا كبيرًا من الزعماء الأجانب والدول في مقابلات صحيفة أجراها مع قرب انتهاء مدته الرئاسية.
أن أوباما في الأشهر الأخيرة انتقد معظم حكام الخليج، حيث قال مازحا وبشكل خاص في مقابلة مع مجلة ذا أتلانتيك " كل ما أحتاجه في الشرق الأوسط هو عدد محدود من الحكام المستبدين الأذكياء".. وعلنا أيضا قال أوباما إنه يبكي لحال الأطفال السعوديين والكويتيين.
حتى في أوروبا، شكا الرئيس أوباما من أن حلفاء الولايات المتحدة شبوا على الاعتماد على القوة الأمريكية الحربية للحفاظ على سلامتهم، ولم تقف انتقادات أوباما عند هذا الحد بل شملت حتى المملكة المتحدة الشريك الأكثر بروزا له على مستوى العالم الغربي حيث ألقى أوباما باللوم على بريطانيا في الفوضى التي شهدتها ليبيا في مرحلة ما بعد القذافي، حيث قال أوباما إن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني تشتت انتباهه بأمور أخرى ولم يبذل ما يكفى من الجهد لإعادة النظام إلى البلد المنقسم.
وقالت واشنطن بوست إنه في الأسابيع القليلة المقبلة سيكون على أوباما القيام بسلسلة من الرحلات الخارجية لترسيخ تحالفات الولايات المتحدة والمساعدة في وضع دعائم السياسة الخارجية للرئيس الجديد.
وستبدأ أولى هذه الرحلات فى السعودية يوم الثلاثاء تليها بريطانيا ثم ألمانيا، حيث سيشمل جدول أعمال الرئيس الأميركي القتال ضد داعش، وتقييد إيران، والحفاظ على الدعم للعقوبات المفروضة على روسيا، ومحاولة كبح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأشارت واشنطن بوست إلى ان التحدي الرئيسي الذى سيواجه الرئيس أوباما هو التعامل بخطاب دبلوماسي حذر، واستخدام لغة رئاسية مختلفة مع نظراؤه عن اللغة التي يستخدمها فى المقابلات الصحفية داخل الولايات المتحدة.
وقال هيذكر كونلى، المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأميركية "قادة العالم سيكون عليهم التعامل مع هذا الانقسام، لا اعتقد ان هذا سيكون أمرا سهلا".
وذكرت واشنطن بوست ان اللهجة المتفائلة والخطابات التي ألقاها الرئيس أوباما من بداية فترته الرئاسية والتي اتسمت بالتعددية والتنوع تراجعت بسبب الواقع الفوضوى من الحرب والدبلوماسية، حيث لم يعد أوباما قادرا على صياغة علاقة وثيقة مع العديد من زعماء العالم.
نقلا عن أ.ب