واشنطن - فلسطين اليوم
طالب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الكونجرس بالسماح باستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مؤكداً ضرورة تركيز السياسة الخارجية لبلاده على خطر تنظيمي داعش والقاعدة.
وقال أوباما: "يجب على الكونجرس أن يمنح صلاحية استخدام القوة العسكرية ضد داعش، إذا كان جادا في الظفر بهذه المعركة، ويريد أن يرسل رسالة لجنودنا وللعالم".
وتحدث الرئيس الأمريكي، في خطاب "حالة الاتحاد" الأخير له، الذي أدلى به أمام الكونجرس، إلى عدد من القضايا الداخلية والخارجية، حيث أوضح أن اقتصاد الولايات المتحدة سجل تطوراً كبيراً منذ توليه الرئاسة وحتى اليوم، لافتاً إلى أن فرص العمل شهدت في السنوات السبع الأخيرة أكبر زيادة لها في تاريخ البلاد.
وحضر الخطاب 23 شخصاً من عائلة الرئيس، إضافة إلى اللاجئ السوري، العالم رفاعي حمو، فضلاً عن ممثلين عن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية الذي يعد أكبر منظمة مدنية للمسلمين في الولايات المتحدة.
وانتقد أوباما في خطابه من يرفضون تقبل وجود تغير مناخي، قائلاً "ستبقون وحيدين إذا استمريتم في رفضكم للأدلة العلمية حيال التغير المناخي، لأنكم تعارضون جيشنا ورجال أعمالنا، ومعظم الشعب الأمريكي إضافة إلى 200 بلد حول العالم، متفقون على أن التغير المناخي مشكلة، وينوون إيجاد حل له"، ولفت أوباما إلى أنهم يبذلون جهوداً من أجل تسريع التحول إلى الطاقة النظيفة.
كما تطرق الرئيس الأمريكي إلى قضايا مكافحة الإرهاب، وإيران، والانفتاح مع كوبا، إضافة إلى إغلاق معتقل جوانتانامو، وأكد على أن القيم الأمريكية تعارض الحكم على الناس بسبب دينهم وعرقهم، وشدد أوباما على أن أولويتهم ستكون ضمان أمن الشعب الأمريكي، وملاحقة الإرهابيين.
وأكد أوباما، أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، شن قرابة 10 آلاف غارة حتى اليوم، منوهاً إلى أن التحالف قتل قادة للتنظيم، ودمر نقاطه التدريبية وأسلحته، وألحق ضربة في موارده.
ومن جانب آخر أوضح أوباما أن بلاده أعادت العلاقات مع حكومة هافانا مجدداً بعد 50 سنة من العزلة، وفتحت باب التجارة والسفر بين البلدين، وأنها سعت من أجل تطوير المستوى المعيشي للكوبيين، داعياً الكونجرس إلى رفع العقوبات عن كوبا.
وأكد أوباما ضرورة رفض الشعب الأمريكي لكافة أشكال السياسة التي تستهدف الناس بسبب عرقهم أو دينهم، مضيفاً "إن إهانة السياسيين للمسلمين، أو التعرض لمسجد أو الاستخفاف بطفل، لا يجعلنا أكثر أمناً، فهذا أمر خاطئ ويجعلنا صغاراً أمام أعين العالم".