واشنطن - فلسطين اليوم
ذكر موقع "ديلي بيست" الإخباري الأمريكي أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما رفضت اقتراحا من البنتاغون بشأن ضرب المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش" في ليبيا.
ونقل الموقع عن 3 مسؤولين في البنتاغون قولهم إن هذا القرار جاء على الرغم من إدراك واشنطن لتنامي الخطر الذي يمثله فرع التنظيم الإرهابي في ليبيا.
وأوضح الموقع أن العسكريين الأمريكيين أصروا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية على ضرورة تكثيف الغارات الجوية بالإضافة إلى نشر وحدات قوات النخبة في مواقع ليبية عدة، خاصة في سرت الليبية الخاضعة لسيطرة "داعش".
وحسب الخطة التي يطرحها البنتاغون، يجب أن تركز الغارات الجوية على قطع قنوات تمدد قوات التنظيم، في الوقت الذي سيتولى فيه فريق من القوات الأمريكية الخاصة مهمة تدريب مقاتلين ليبيين سينضمون لاحقا إلى جيش وطني جديد.
وقد ظهرت أنباء عن مثل هذه الخطط الأمريكية قبل أسابيع، عندما تحدثت عنها صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن عدد من لمسؤولين في البنتاغون. لكن منذ ذلك الحين وضعت الإدارة الأمريكية خطة البنتاغون الجديدة على الرفوف.
وأكد مسؤولون في البنتاغون لـ"ديلي بيست" أنه بدلا من اتخاذ خطوات أكثر نشاطا، تنوي واشنطن مواصلة استراتيجيتها السابقة المتمثلة في شن غارات منفردة لاستهداف قياديين في التنظيمات الإرهابية داخل الأراضي الليبية.
وتابع الموقع أن التردد الأمريكي في التعامل مع القضية الليبية يدل على تشكيك واشنطن والمجتمع الدولي برمته في سبل التصدي لتنظيم "داعش" بشكل عام.
وذكر "ديلي بيست" أنه، حسب تقييمات العسكريين الأمريكيين، ازداد عدد المقاتلين المنضوين تحت لواء "داعش" في ليبيا من ألف إلى 5 آلاف شخص في غضون أشهر معدودة. ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن ليبيا أصبحت قبلة جديدة للمتعاطفين مع التنظيم عبر العالم، بعد أن وجدوا أنفسهم أمام عقبات متزايدة عند السفر إلى العراق وسوريا.
وحسب بعض التقييمات، يسعى التنظيم لتحويل مدينة سرت إلى مركز جديد لعملياته الإرهابية على غرار الرقة السورية والموصل العراقية.
على الرغم من ذلك، تصر الإدارة الأمريكية على عدم التدخل عسكريا في ليبيا حتى تشكيل حكومة شرعية موحدة هناك وإنهاء حالة الانقسام الراهنة.
وكان الرئيس أوباما قد أعلن خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين الماضي أن الولايات المتحدة لن تسمح للتنظيم الإرهابي بتعزيز مواقعه في ليبيا. قائلا: "إنني بعثت بإشارة واضحة مفادها أننا سنلاحق "داعش" أينما وجدت مخالبه".