واشنطن - فلسطين اليوم
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما مجددا أن العمليات العسكرية الروسية واسعة النطاق في سوريا ليست شاهدا على قوة بل على ضعف موقف الرئيس السوري بشار الأسد.. مشيرا إلى ما قاله سابقا "إن روسيا تورط نفسها في مستنقع في سورية".
وشدد أوباما، في مؤتمر صحفي عقده في ولاية كاليفورنيا في ختام اجتماعات قمة الولايات المتحدة ودول الآسيان، على أن القتال في سوريا لن ينتهِ بسبب إحراز روسيا والنظام السوري بعض المكاسب الأولية، مؤكدا أن 75 % من الأراضي السورية خاضعة لفصائل أخرى وليس للنظام السوري.
وأكد أوباما ضرورة التركيز على كيفية وضع حد لمعاناة الشعب السوري وتحقيق الاستقرار في المنطقة ووقف تدفق اللاجئين ومنع قصف المدارس والمستشفيات والمدنيين الأبرياء والحيلولة دون إقامة مناطق آمنة لعناصر تنظيم "داعش"، وتابع أن ما حدث خلال الأيام الماضية لا يشير إلى أن هذه القضايا في طريقها الى الحل في الوقت الراهن.
وقال الرئيس الأمريكي إنه إذا اعتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أنه يعمل على القيام لاحتلال دائم لسوريا من خلال القوة العسكرية فهذا سيكون مكلفا للاقتصاد الروسي، موضحا أنه ليس في تنافس مع الرئيس الروسي بوتين.
وتابع أنه على روسيا أن تعمل مع الولايات المتحدة وباقي دول المجتمع الدولي للقيام بالوساطة لتحقيق عملية انتقالية سياسية في سوريا، مؤكدا أن القوة العسكرية لن تحل مشكلة عدم الاستقرار في سوريا.. وتساءل أوباما ماذا يمكن أن تجنيه روسيا من حليف مُدَمر تماما؟.
وقال أوباما، في نفس السياق، "إن هذا لن يثني الولايات المتحدة على مواصلة التركيز مع شركائها في التحالف الدولي للقضاء على تنظيم داعش في العراق وسوريا"، مؤكدا أن التوصل الى مرحلة انتقالية سياسية في سوريا سيسمح بالتنسيق بصورة اكثر فاعلية ليس فقط مع روسيا بل مع الدول الأخرى في المنطقة للتركيز على عناصر داعش الذين يمثلون تهديدا خطيرا للولايات المتحدة.