الرئيس التركى رجب طيب أردوغان

هاجمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، متهمة إياه بشن حملة ضارية على المفكرين وأساتذة الجامعات من المعارضين، بعد العريضة التى وقع عليها 1.128 مفكر وأكاديمى والمنددة باستمرار الحكومة التركية فى اتباع نهج العنف حيال الموقف المتدهور جنوب شرقى البلاد، مستغلا الأغلبية التى فاز بها حزبه بالانتخابات البرلمانية الأخيرة.

وقالت الصحيفة إن الادعاء التركى قام بالتحقيق الجنائى مع كل الموقعين على العريضة، كما قام رؤساء الجامعات بالتحقيق معهم أيضا، بل تم اعتقال وتوقيف عدد منهم.

ووفقا للسلطة التركية، فإن الهجمات التى تقودها القوات التركية بتلك المنطقة توجه بشكل رئيسى إلى الميليشيات المسلحة وتستهدف التابعين لحزب العمال الكردستانى المصنفين على أنهم إرهابيون، إلا أن المراقبين ينددون بمقتل المئات من المدنيين منذ يوليو 2015 على أيدى القوات التركية فى إطار الحملة المسلحة.

كما أوضحت "واشنطن بوست" أن هناك أغراضا أخرى لتصرفات أردوغان الأخيرة، حيث تريد السلطة التركية أن تفرض سيطرتها على أجهزة التعليم العالى بالبلاد، والتى بدأت منذ 2007 بحجة فرض خلع الحجاب بالمدارس والجامعات، بالإضافة إلى قرار وضع الجامعات الخاصة تحت إشراف المجلس الأعلى للتعليم، والذى يتيح له وقف أنشطتها بل وغلقها بالكامل.

وقالت الصحيفة إنه فى ظل التحجيم والهجمات التى شهدتها أجهزة مثل الإعلام وحركة "جولن" المعارضة والأكراد مؤخرا، إلا أن النظام التركى يبدو وأنه لم يكن يضع الأكاديميين فى الحسبان، وهو ما يسعى لتغييره الآن، فيما تظل السياسات التركية تسبح فى بحر المجهول.

نقلا عن أ.ف.ب