انقرة - فلسطين اليوم
عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت 26 مارس/آذار، عن استيائه لحضور دبلوماسيين أجانب جلسات محاكمة صحفيين تركيين معارضين في إسطنبول متهمين بـ"التجسس ومحاولة انقلاب".
وقال رجب طيب أردوغان في خطاب متلفز مخاطبا بغضب هؤلاء الدبلوماسيين "من انتم؟ ماذا تفعلون هنا؟"، متهما الدبلوماسيين بالقيام باستعراض للقوة.
وأضاف الرئيس التركي "لستم في بلادكم، أنتم في تركيا"، مؤكدا أنهم يستطيعون التصرف ضمن قنصلياتهم، وقال "في أي مكان آخر، فإن طلب الإذن ضروري" لحضور الدبلوماسيين جلسات المحكمة.
ورافق حوالي 200 شخص من زملاء ونواب معارضين ومواطنين عاديين، يوم الجمعة رئيس تحرير صحيفة "جمهوريت" جان دوندار ومدير مكتبها في انقرة أردم غول إلى قصر العدل في إسطنبول، حيث تجري محاكمتهما.
وحضر الجلسة أيضا عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين، بينهم القنصل العام الفرنسي والسفير الألماني في أنقرة.
جدير بالذكر أن الصحفيين قد يتعرضان لعقوبة السجن المؤبد بعد نشرهما مقالا مدعوما بصور وشريط فيديو، عن اعتراض قوات الأمن شاحنات تعود لجهاز الاستخبارات التركي تنقل أسلحة لمقاتلين في سوريا في يناير/كانون الثاني 2014.
وأثار المقال غضب أردوغان الذي نفى باستمرار دعمه لحركات سورية متطرفة مناهضة للنظام في سوريا، وقد توعد الرئيس التركي الصحفيين بلهجة غاضبة قائلا "إن من نشر هذه المعلومة سيدفع ثمنا غاليا، لن أدعه يفلت من العقاب".
تجدر الإشارة أن رئيس المحكمة قرر، بطلب من المدعي العام، جعل الجلسة مغلقة لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وطلب من جميع الحاضرين إخلاء القاعة، ما أثار غضب الحاضرين، من دبلوماسيين وصحفيين وغيرهم.