أذربيجان

تحتفل أذربيجان اليوم بالذكري السابعة والتسعين لعيد استقلالها الذى يتسم بأهمية خاصة بالنسبة لشعب أذربيجان حيث تم الإعلان عن جمهورية أذربيجان الديمقراطية بعد انهيار الإمبراطورية الروسية القيصرية في 28 مايو عام 1918 الا انها استمرت جمهورية مستقلة لمدة 23 شهرا فقط .

وذكر بيان وزعته سفارة أذربيجان بالقاهرة اليوم /أن جمهورية أذربيجان المستقلة أقيمت في أشد فترات التاريخ في القرن العشرين حيث سادت فيها المشاكل والاضطرابات مثل الصراعات العرقية والمزاعم التي أطلقها الأرمن حول ضم الأراضي والانقلابات الشيوعية والحروب الأهلية في روسيا وعواقب الحرب العالمية الأولي /.

وأفاد بأن كل تلك الأحداث التي سبق ذكرها أدت إلي نشوء الفوضى والاضطراب في منطقة القوقاز الأمر الذي سهل بدوره احتلال الجيش السوفيتي للمنطقة بأسرها وعلي الرغم من ذلك، أصبحت جمهورية أذربيجان أول جمهورية برلمانية في الشرق مضيفا أن هذه الجمهورية في الفترة القصيرة نجحت في إرساء بنيان سياسي وحقوق وحريات عامة، وبوجود برلمان وحكومة، ووجود أول مؤسسة تعليمية حكومية، وبمنح النساء فيها حق التصويت لم تتخلف عن ركب الديمقراطية في أوروبا.

وقال إن إعلان الاستقلال الذي صدر عام 1918 يظل وثيقة مهمة بالنسبة لأذربيجان ، فبموجب هذه الوثيقة أعلنت أذربيجان أول جمهورية برلمانية وديمقراطية ملتزمة بمبادئ سيادة القانون ونظام التعددية الحزبية وعلاقات حسن الجوار والتسامح والحقوق المتساوية لكافة القوميات التي تعيش علي أرضها.

وأوضح أن الحكومة الأذربيجانية تبنت فى 19 نوفمبر عام 1918 أول قرار لها باتخاذ علم ذي ثلاثة ألوان – الأزرق والأحمر والأخضر مع الهلال والنجمة الثمانية الأطراف، والذي يرمز إلي مبادئ الهوية الوطنية (الأصل التركي)، والحداثة والديمقراطية، والإسلام باعتباره علما لأذربيجان المستقلة.

كما اتخذت الجمهورية قرارا بتأسيس جامعة باكو الحكومية التي تعد منارة علم في أذربيجان وهي تواصل اليوم أداء رسالتها المتمثلة في تعليم أبناء شعبها وبالرغم من الصعوبات المالية قامت الحكومة بإيفاد مائة طالب أذربيجاني للدراسة في الدول الأجنبية فضلا عن تطوير الجيش الوطني والنظام المالي الاقتصادي المستقل حيث بدأت المفاوضات التجارية مع البلدان الأجنبية لإمداد السوق العالمي بصادرات النفط من أذربيجان المستقلة.

ولفت البيان إلي مؤتمر باريس للسلام الذى اعترف في 11 يناير عام 1920 بالاستقلال الواقعي لجمهورية أذربيجان وذلك بعد محادثات دبلوماسية مكثفة مع قادة دول الحلف ولكن الجمهورية الأولي استمرت للأسف عامين فقط حتى عام 1920.

وأضاف أن قوات الجيش الأحمر الحادي عشر في 20 أبريل من ذلك العام قامت بغزو جمهورية أذربيجان التي كانت تعاني في ذلك الوقت ظروفا داخلية وخارجية صعبة وطالبت باستقالة البرلمان الأذربيجاني وأقامت حكومة خاصة بهم و مع احتلال القوات الجيش الأحمر الحادي عشر دخلت أذربيجان فترة امتدت سبعين عاما من الحكم السوفيتي حتى عام 1991 حيث استعادت استقلالها بعد انهيار الإتحاد السوفيتي.