أعلن قصر الرئاسة الروسي (الكرملين)، الاثنين، أن مجموعة العمل التي اقترحتها أنقرة بهدف إيجاد طرق لتطبيع العلاقات بين البلدين، لن تكون أبدا قادرة على حل المشكلة في العلاقات الروسية التركية.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية - "لا مجموعة عمل يمكنها حل المشكلة، فقط القيادة التركية تستطيع حلها، وموسكو تنتظر تحركاتها التي ذكرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أثينا اليوم".

يُذكر أن العلاقات الثنائية بين البلدين ساءت بشكل كبير بعد إسقاط الطائرات الحربية التركية لمقاتلة روسية طراز "سوخوي-24" في 24 نوفمبر العام الماضي، قرب الحدود السورية-التركية، حيث أفادت أنقرة بعدها أن الطائرة دخلت المجال الجوي التركي لمدة وجيزة، وهو ما نفته وزارة الدفاع الروسية.

وفي السياق ذاته، اعتبر مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن تركيا لم تتخذ بعد أي خطوات حتى اللحظة من شأنها بدء تطبيع العلاقات مع روسيا، مؤكدا أنه لم يسمع أي اقتراحات من تركيا بشأن مجموعة عمل لحل المشكلة.

وأضاف أوشاكوف "هذا السؤال حول العلاقات الثنائية يظل معلقا، علاقتنا بتركيا في الوقت الحالي مازالت في مكانها، رغم أن الجانب التركي ظل يجرب كل أنواع المحاولات غير الرسمية، ولكن المفتاح الرئيسي مازال غائبا، وبدونه بلادنا لا يمكن أن تشرع في تطبيع العلاقات".

يُذكر أن بوتين حذر بعد سقوط المقاتلة الروسية في سوريا من أن هذا الهجوم سيؤدي إلى "عواقب وخيمة" على العلاقات المشتركة مع أنقرة، ووقع بعدها بأيام عدة قرارات رئاسية بفرض إجراءات اقتصادية على تركيا، كما نصحت السلطات الروسية مواطنيها بعدم السفر إلى الأراضي التركية.