واشنطن ـ فلسطين اليوم
أفاد مدير الاتصال في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في النمسا (إس ب أو) ماتياس رولا بتقديم موعد اجتماع مجلس إدارة الحزب، الذي كان من المقرر عقده في 17 نوفمبر القادم، إلى التاسع من شهر مايو المقبل، بناءً على طلب من منظمات الشباب التابعة للحزب.
ويأتي الاجتماع عقب حصول الحزب على أسوء نتيجة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأحد الماضي، والتي أظهرت تراجع شعبية الحزب بشكل خطير وتقلص حجم الأصوات المؤيدة له إلى نحو 11%، مقابل فوز مرشح حزب الحرية اليميني المتشدد بنحو1ر35%.
وأوضح رولا - في تصريح اليوم السبت - أن تقديم موعد الاجتماع جاء بناءً على طلب تقدمت به منظمات الشباب التابعة للحزب وفقا للقوانين الداخلية المنظمة لعمل الحزب، التي تجبر قيادة الحزب المركزية على عقد الاجتماع في غضون شهر من قبول الطلب من إحدى منظمات الحزب، لافتًا إلى أن رئاسة الحزب سعت إلى اختيار أقرب موعد ممكن لعقد الاجتماع بعد أن تم الموافقة على تقديم موعده بناءً على الطلب المقدم.
وفي المقابل، انتقدت رئيسة منظمة الشباب التابعة للحزب الاشتراكي الديمقراطي يوليا هير، الموعد المقترح، واعتبرت أن عقد اجتماع مجلس إدارة الحزب متأخر للغاية، وبررت القيادية الشابة في الحزب وجهة نظرها قائلة، "إذا كان مجلس إدارة الحزب يعتزم نصح مؤيديه بدعم المرشح الرئاسي المنتمي لحزب الخضر سيكون الوقت متأخر"، في إشارة إلى جولة الإعادة المقرر إجراؤها في 22 مايو القادم.
ويتوقع محللون ارتفاع أصوات قيادات اشتراكية هامة خلال اجتماع مجلس إدارة الحزب القادم، تطالب رئيس الحزب، المستشار فيرنر فايمن رئيس الوزراء، بالتخلي عن قيادة الحزب، وذلك بسبب الخسارة الفادحة التي مني بها في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، وهي المطالب التي ظهرت بالفعل على لسان قيادات اشتراكية، فيما أعلنت قيادات أخرى تمسكها برئيس الحزب الحالي، مما يهدد بحدوث انقسام داخل صفوف الحزب الاشتراكي الحاكم، في وقت تتزايد فيه شعبية اليمين المتطرف مستغلاً أزمة اللاجئين والمخاوف من تعرض النمسا لهجمات إرهابية في تحقيق غايات انتخابية وسياسية.