بيونغيانغ - فلسطين اليوم
هددت وزارة خارجية كوريا الشمالية، السبت 30 أبريل/نيسان، بأنها سترد بتعزيز قوات ردعها النووية ردا على المناورات، التي تجريها واشنطن وسيئول في المنطقة.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية، بمناسبة اختتام الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناوراتهما العسكرية السنوية، التي تسمى "الحل الرئيسي" و"فرخ النسر" واستمرت 50 يوما.
ووصف المتحدث تصريحات واشنطن، بأن هذه المناورات تحمل طابعا دفاعيا، بأنها باطلة، مضيفا أن بيونغ يانغ ستتصدى لـ"التهديد النووي للعدو" بتعزيز قواتها النووية الوطنية، دفاعا عن النفس.
تجدر الإشارة إلى أن وزير خارجية كوريا الشمالية لي سو يون كان قد أعلن، في وقت سابق من أبريل/نيسان الجاري، عن جهوزية بلاده وقف تجاربها النووية، في حال امتناع واشنطن عن إجراء مناوراتها السنوية المشتركة مع سيئول في شبه الجزيرة الكورية، ولكن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية رفضتا هذه المبادرة.
وشدد رئيس الدبلوماسية الكورية الشمالية على حق بيونغ يانغ في حيازة السلاح النووي كوسيلة لردع "التهديد النووي الأمريكي".
يذكر أن بيونغ يانغ أجرت، في 6 يناير/كانون الثاني الماضي، تجربة نووية رابعة، وأطلقت يوم 7 فبراير/شباط، قمرا اصطناعيا، يفترض أنه ذريعة لتجربة صاروخ باليستي عابر للقارات، وذلك أدى إلى تصعيد حدة التوتر في المنطقة.
وتبنى مجلس الأمن الدولي، في 2 مارس/آذار، قرارا بفرض أشد العقوبات على بيونغ يانغ، بما فيها حظر توريدات الوقود الصاروخي وكافة أنواع الأسلحة التقليدية، وفرض قيودا على تصدير الفحم والحديد والذهب والتيتانيوم وبعض الخامات الطبيعية النادرة، بالإضافة عقوبات مالية ضد مصارف كوريا الشمالية.
أعربت اللجنة الكورية الشمالية لإعادة توحيد كوريا عن غضبها إزاء تصريحات رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون هاي، بأنه لا مستقبل لبيونغ يانغ إذا أجرت تجربة نووية جديدة.
وأوضحت اللجنة في بيان لها، أصدرته السبت 30 أبريل/نيسان، أن التصريحات، التي أدلت بها زعيمة كوريا الجنوبية أثناء الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن القومي في سيئول، الخميس 28 أبريل/نيسان، تمثل "استفزازا سياسيا لا مبرر له" و"إهانة للكرامة الوطنية للشعب الكوري الشمالي ونظامه السياسي".
وأضافت اللجنة أن شعب كوريا الشمالية سيدين "بمنتهى الشدة" رئيسة جارتها الجنوبية، التي أوصلت العلاقات بين البلدين إلى كارثة.
يذكر أن هاي أعلنت، أثناء حضورها الاجتماع، أنه من المتوقع أن تقوم بيونغ يانغ بتجربة نووية جديدة قبيل المؤتمر الـ7 لحزب العمال الكوري الشمالي الحاكم، والذي سيفتتح في 6 مايو/أيار المقبل، ودعت جيش بلادها إلى الاستعداد القتالي الكامل.
وفوضت رئيسة كوريا الجنوبية حكومتها بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي، في حال تنفيذ بيونغ يانغ تجربة نووية أثناء زيارتها إلى إيران، التي ستجري من 1 إلى 3 مايو/أيار.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى، التي تنتقد فيها بيونغ يانغ بشدة زعيمة كوريا الجنوبية، إذ وصفتها اللجنة في بيان لها، في 8 أبريل/نيسان الجاري، بـ "امرأة شريرة عدائية" و"كلب مسعور".