قوات الأمن البوروندية

قتل 3 أشخاص في هجومين في بوروندي، قبل ساعات من زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، المخصصة لوقف أعمال العنف التي أعقبت إعلان الرئيس نكورونزيزا الترشح مجددا للرئاسة.

وتواجه الأمم المتحدة ضغوطا متزايدة لإظهار قدرتها على وقف العنف في بوروندي قبل استشرائه، فلا تزال عالقة في الأذهان الإبادة الجماعية التي تعرضت لها أقلية التوتسي ومعتدلين من الهوتو، في العام 1994، على أيدي أغلبية الهوتو في رواندا المجاورة المكونة من نسيج عرقي مشابه لبوروندي.

وقال سيلستين سينجيرانكابو، وهو رئيس مجلس محلي لمنطقة تبعد نحو 50 كيلومترا شرقي بوجومبورا، الاثنين 22 فبراير/شباط، إن "مسلحين قتلوا شخصين في وقت متأخر من الأحد، 21 فبراير/شباط، بعد أن اقتحموا حانة وفتحوا النار على الموجودين فيها".

وفي حادث منفصل، قتل شخص وأصيب آخر في هجوم بقنبلة يدوية في أحد أسواق بوجومبورا، صباح الاثنين 22 فبراير/شباط.

وفي حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، أعلنت الحكومة أن "هناك الآن ثلاث جماعات متمردة تؤجج العنف، من بينها جماعتان مكونتان من جنود منشقين".

جدير بالذكر أن أكثر من 400 شخص لقوا مصرعهم، منذ أبريل/نيسان 2015، عندما أعلن الرئيس نكورونزيزا أنه "سيخوض الانتخابات لفترة ثالثة"، وهي خطوة وصفها معارضوه بغير الدستورية، وحاولوا منعها بتنظيم احتجاجات في الشوارع.

وفي مايو/آيار، من العام نفسه، حاولت مجموعة من الجنود الإطاحة بالرئيس في انقلاب فاشل.

وكان نكورونزيزا رفض خطط الاتحاد الأفريقي لإرسال قوات حفظ سلام لتهدئة الوضع في البلد الذي يخشى دبلوماسيون من انزلاقه إلى حرب أهلية جديدة.